لم يترك الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين ليفرحوا بعيدهم، أو حتى ليحزنوا بوفاة رئيسهم، بل إن الاحتلال واصل في أسبوع العيد الذي وافق وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، كما واصل قتل الأنفس وهدم البيوت وتجريف الأشجار. وأعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأسبوعي أن قوات الاحتلال اقترفت خلال إجازة العيد جرائم حرب جديدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أبرزها استشهاد سبعة مواطنين فلسطينيين، خمسة منهم من المدنيين العزل، من بينهم امرأة، واستشهاد مواطن مصري داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف أن تلك القوات نفذت أعمال توغل واقتحام جديدة في المدن والبلدات الفلسطينية، ودمرت أكثر من 370 دونماً زراعياً في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وداهمت المنازل السكنية واعتقلت عشرات المدنيين في الضفة الغربية، واعتقلت ثلاثة مدنيين من بينهم طفل في قطاع غزة. وأشار المركز في تقريره إلى استمرار أعمال القصف العشوائي للأحياء السكنية وهو ما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بجراح، كما واصلت قوات الاحتلال أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم "الفاصل" في مدينتي الخليل والقدس. مؤكدا استمرار الحصار وانتهاك حق حرية الحركة والتنقل للمدنيين الفلسطينيين، و فرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية، واستمرار اعتقال المدنيين الفلسطينيين الذين يتنقلون عبر الحواجز العسكرية. وقال المركز في تقريره إن الأسبوع الأخير ورغم وفاة ياسر عرفات وسادت حالة من الحزن الشديد في الأراضي الفلسطينية إلا أن قوات الاحتلال واصلت اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي المحتلة. وأضاف أنه رغم حلول عيد الفطر، لم تخفف قوات الاحتلال من وطأة الحصار المشدد على قطاع غزة، وسياسة العزل المفروضة حوله وبعض أجزائه منذ بدء انتفاضة الأقصى. كما بقيت الإغلاقات المتكررة والممارسات الاستفزازية على الحواجز العسكرية، سلوكاً يومياً يعطل حياة المدنيين الفلسطينيين ويلقي بظلاله على مجمل شؤونهم. وقال إن قوات الاحتلال لا تزال تغلق جميع المعابر الحدودية مع القطاع سواء بشكل جزئي أو كلي، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأيضاً الحقوق المدنية والسياسية للمدنيين الفلسطينيين. فلسطينالمحتلة – عوض الرجوب