"كيف إعيش المسكين المعيشة درت جنحين" "الاحتجاج حق مشروع ضد القمع وضد الجوع" أرضينا فلاحية والخضرة فنهيا" هذه الشعارات ومثلها رددتها جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية بأسفي خلال الوقفة الاحتجاجية التي عرفتها ساحة الاستقلال يوم الأحد 17 أكتوبر الجاري، والتي أعقبتها مسيرة جابت شوارع المدينة، تخليدا لليوم العالمي للقضاء على الفقر ، كرد فعل على ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تدهور شملت قطاع التعليم والصحة والسكن والشغل والمعيشة بصفة خاصة، حيث اكتوى المواطنون بنار الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الغذائية الأساسية (السكر، الشاي، الزيت، الدقيق...)، مما انعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين. أحد المحتجين عزا هذا إلى بنود مدونة السير التي تجبر أصحاب شاحنات النقل على تخفيظ من الحمولة، مما دفع هؤلاء إلى الزيادة في أسعار النقل وهو الأمر الذي تسبب في غلاء الخضر والمواد الغذائية الأخرى، بينما أكد آخر أن بعضها في ارتفاع مستمر في أسعارها، وأخرى يضيف المتضرر اختفت من السوق بفعل المضاربين الذين يبيعونها في السوق السوداء. وفي هذا الإطار، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أسفي بيانا وزع خلال الوقفة الاحتجاجية يحمل شعار "جميعا ضد الغلاء والعطالة والفقر ومن أجل الحياة الكريمة" تطالب فيه: زيادة عامة في الأجور رفع الحد الأدنى للأجور إلغاء كل الزيادات في الأسعار وإعفاء المواد الاستهلاكية الأساسية والأدوية والعلاجات الطبية من الضريبة على القيمة المضافة TVA تعويض السكن غير اللائق بسكن لائق وقف خوصصة الخدمات العمومية توظيف حاملي الشهادات وتعويض المعطلين والمسرحين تخفيض سن التقاعد والزيادة في المعاشات الرفع من قيمة التعويضات العائلة التعويض عن البطالة. وفي نفس السياق أصدرت تنسيقية الحياء لمناهضة غلاء المعيشة بأسفي نداء تحت شعار "17 أكتوبر يوم للإحتجاج والتصدي لحرب الحكومة والأغنياء على الفقراء" تعلن فيه أن استمرار ارتفاع الأسعار وفرض سياسة التقشف وخوصصة الخدمات العمومية وتقليص الميزانيات الاجتماعية والزيادة في الضرائب ... حرب مستمرة على الفقراء، شعارها التنمية ومحاربة الفقر، جوهرها طحن الفقراء وهدفها تمكين الأغنياء من جني الأرباح ومراكمة الثروات. كما تعلن التنسيقية تضامنها مع نضالات ضحايا السكن غير اللائق في كافة المدن، والمدينة القديمة بأسفي، وضحايا التشريد والإفراغ في العديد من الأحياء بالمدينة، والعمال المطرودين والمعتصمين من أجل حقهم في الشغل والكرامة، ونضالات المعطلين...