"هذا عار هذا عار ولد سلمى في خطر" "ولد سلمى ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" "سوا اليوم سوا غدا الحرية لا بدا" هذه الشعارات ومثلها رددتها صباح يوم الاثنين 27 شتنبر الجاري جمعيات المجتمع المدني والهيآت الحقوقية والنقابية والسياسية خلال الوقفة التضامنية مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، والتي دعا إليها المجلس البلدي لآسفي، على إثر الإحتجاز الشنيع واللاإنساني الذي تعرض له المناضل الصحراوي مصطفى سلمى من طرف ميليشات البوليساريو، دفاعا عن حقه في التعبير، والتي فضح فيها زيف وأطروحة أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وعن مواقفه الشجاعة المؤيدة لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية. الوقفة الاحتجاجية أدانت بشدة ما تعرض له مصطفى سلمى من مضايقات وانتهاكات لحقوق الإنسان، مطالبة في نفس الوقت ضمان سلامته والإفراج الفوري عنه، حبث أبرز رئيس المجلس الحضري لآسفي محمد كاريم في كلمته أن هذه الوقفة التضامنية تأتي في هذا الظرف تضامنا مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تعرض لعملية الإختطاف من طرف عصابات البوليساريو بسبب إعلانه عن عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بالمشروع الحكم الذاتي. وأضاف كاريم أن قضية ولد سيدي مولود تستأثر بكامل اهتمام الرأي العام المغربي الذي يتابع عن كثب كل ما يقوم به خصوم وحدتنا الترابية، ويوما بعد يوم تنكشف وتتعرى أطروحة الإنفصاليين، ويزاح القناع عن الوجه الحقيقي للبوليساريو ومن يدور في فلكها وتتبخر كل إدعاءات خصوم وحدتنا الترابية، وأشار رئيس البلدية في سياق حديثه إلى أن المجلس الحضري لأسفي ومعه كل مكونات وساكنة آسفي والهيئات والمنظمات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني المحلية تدين هذا التصرف الهمجي الذي قامت به عناصر مرتزقة البوليساريو باختطافها لمصطفى سلمى والتي تستنكر كل الأساليب القمعية والاستفزازية التي تقوم بها قيادة البوليساريو بمخيمات العار من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية، مناشدا في نفس الوقت كل المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية إلى إرغام عصابة جبهة البوليساريو على إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى، كما دعا في كلمته الحكومة المغربية التدخل لدى المنتظم الدولي لمعرفة مصير السيد مصطفى سلمى وحمايته وضمان سلامته الجسمانية وسلامة عائلته وإطلاق سراحه.
وفي هذا الإطار أصدرت الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل بلاغا وزع خلال الوقفة الاحتجاجية، تعلن فيه تضامنها مع مصطفى سلمى، وتدين السلوك الاستفزازي واللإنساني الذي تعرض له المناضل الصحراوي، وتدعو فيه كل المنظمات الدولية والنقابية والمجتمع المدني التحرك العاجل للإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود.