عاشت مدينة آسفي يوم الجمعة الماضي على إيقاع ثلاث وقفات احتجاجية في مناطق مختلفة من المدينة وبالضبط في الفترة الممتدة ما بين الخامسة مساء إلى حدود الثامنة شارك فيها عشرات المتظاهرين والمتظاهرات ويتعلق الأمر بوقفة عمال إسمنت المغرب بآسفي أمام مقر عمالة آسفي، ووقفة تنسيقية الأحياء لمناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات العمومية أمام مستشفى محمد الخامس، ووقفة اللجنة المحلية للتضامن مع ساكنة إفني بساحة الاستقلال . " يامندوب يامسؤول ، هاد الشي ما شي معقول "،"يامندوب يامسؤول ، باراكا من التماطل" "وحدا وحدا ياعمال ،ضد القمع والاستغلال"، " هز كدم وحط اكدم ، الشركة كتمص الدم" أهم الشعارات التي رفعها المحتجون من عمال إسمنت المغرب بآسفي أثناء وقفتهم الاحتجاجية التي نفذوها مساء يوم الجمعة أمام مقر عمالة آسفي من الساعة الخامسة مساء إلى حدود الساعة السادسة والنصف ضد المندوب الإقليمي للتشغيل بآسفي حيث أكد المحتجون من خلال بيان وزعوه بالمناسبة على أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعدما خرج المندوب الإقليمي للشغل علانية لتزكية انتهاك مقتضيات مدونة الشغل بعد أن كان يمارس تزكيته لسلوكات الإدارة المحلية للمصنع في التسيير، كما أنه خلال محطة الإضراب الأخير كان بمثابة المستشار القانوني للإدارة ،وحين اضطرت هذه الأخيرة إلى الجلوس لطاولة الحوار مع المكتب النقابي ل "إ.ع.ش.م" في إطار لجنة البحث والمصالحة لم يهدأ له بال من خلال مداخلاته التي كانت تصب في مصلحة الإدارة التي كانت قد أقدمت على تنفيذ هجمة شرسة على النقابيين وذلك بتنقيل أربعة أعضاء من المكتب النقابي إلى مدن مراكش وأكادير والعيون ، وأضاف المحتجون في بيانهم هذا على أن هناك العديد من الخروقات التي شابت إجراء الانتخابات المهنية ،منها تجاهل الإدارة لسحب الثقة من جميع مندوبي الأجراء الذين لم تعد لهم الصلاحية لممارسة مهامهم أو التعامل معهم بهذه الصفة طبقا للمادة 453 من مدونة الشغل ،ورفضها الجلوس لطاولة المفاوضات مع المكتب النقابي للاتفاق حول الكيفية التي ستتم بها الانتخابات طبقا للمادة 437 من مدونة الشغل ،وعدم تسجيل المنقلين تعسفيا في اللوائح الانتخابية ،وعدم وضع سجل رهن إشارة الناخبين لتسجيل تعرضاتهم على اللوائح الانتخابية وانتهاء مهام الأجير طارق الشقوري كمندوب للعمال بعد تقديم استقالته بتاريخ 2 يناير 2008 ،وانتهاء أجل ثلاثة أشهر من اليوم الذي انخفض فيه عدد المندوبين الأصليين والنواب ."لا سبيطار لا تطبيب ، ولا درهم عندي في الجيب "،"باراكا من الرشوة ، جيب الشعب راه خوا"،" علاش جينا أو حتجينا ، على الما والضو لي غلا علينا "،"كيف تعيش يامسكين، والمعيشة دارت جنحين "،"الزيادة في الأسعار ،والمعيشة في خطر"،"المعيشة غليتوها ، والأجور نسيتوها "،"لاسلم لاهدنة ، والمواطن في محنة"،"العافية في الأثمان ، فين حقوق الإنسان" ،شعارات وأخرى تم ترديدها من قبل عشرات المحتجين أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مستشفى محمد الخامس بآسفي مساء يوم الجمعة دامت زهاء ساعة واحدة ،من الساعة السابعة مساء إلى الثامنة والتي دعت إليها تنسيقية الأحياء لمناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات العمومية بآسفي حيث تأتي هذه الوقفة من أجل التراجع على الزيادات في أسعار المواد والخدمات الأساسية وعلى رسوم الأداء والمستشفيات العمومية وعلى خوصصة الخدمات العمومية وعلى تفويت مرافقها إلى شركات الخواص ،وإعفاء المواد الغذائية والطبية والأدوية والقروض الاستهلاكية من ضريبة tva ،وذوي الدخل المحدود من ضريبة igr ،والزيادة في الأجور ،ورفع الحد الأدنى للأجر بما يسمح بتلبية الحاجيات الأساسية للعيش الكريم، والزيادة في عدد وقيمة المنح الدراسية، وتلبية المطالب الاجتماعية والديمقراطية للطلبة والتلاميذ ،وتوفير الشغل للعاطلين ذوي الشواهد وذوي السواعد أو التعويض عن البطالة ،ومنع الإغلاق والتسريح الجماعي مع حماية الحريات الفردية والجماعية والمساواة في الحقوق ."إفني الصامدة ، ألف شهيد أو شهيدة "،"20 جوان المجيدة ، في التاريخ خالدة "،"كل عام جريمة ، هادا عنوان الهزيمة "،"تحية نضالية ، لإفني الصامدة"،"لا سلم لا هدنة ، الجماهير في محنة"،"جماهير انضمو انضمو، إفني ضحا بدمو"،"شعارات رددها المشاركون في الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها اللجنة المحلية للتضامن مع ساكنة إفني بآسفي والتي تضم في عضويتها بعض الأحزاب السياسية والشبيبات والجمعيات والنقابات العمالية والتي تم تنفيذها بساحة الاستقلال مساء يوم الجمعة من الساعة السابعة مساء إلى حدود الثامنة والتي تأتي نتيجة ما لحق ساكنة مدينة إفني من حملة قمعية شرسة بحيث طالب المحتجون بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين، والتراجع عن الملاحقات والانكباب الجدي على إخراج المشاريع الكفيلة برد الاعتبار لساكنة المنطقة ، مدينين بقوة ما لحق ساكنة سيدي إفني من تنكيل همجي ،وبضرورة محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة ،داعين إلى العمل وبحزم على بلورة أوسع الصيغ التضامنية مع الساكنة عبر تكوين لجان للدفاع عن إطلاق سراح معتقليها.