ستنظم التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء يوم الأحد 17 أكتوبر 2010 على الساعة السادسة مساء بساحة 09 أبريل (سوق برا) بمدينة طنجة، وتزامنا مع هذه الوقفة أصدرت جمعية اطاك المغرب لمناهضة العولة والرأسمالية – مجموعة طنجة- بيانا شديد اللهجة على مخططات الرأسمالية من داخل المغرب التي تزيد الفقر فقرا، وتوسع الهوية بين طبقات المجتمع المغربي، وفي سياق آخر نظمت التنسيقية المحلية ضد الغلاء بشفشاون وبتطوان خلال الأسبوع الجاري مما ينبئ عن التحولات الإجتماعية الحادة التي تتطلب تنظيم ثل هذه الأشكال النضالية: وفيما يلي نص بيان الجمعية . جميعا ضد الفقر والبطالة والغلاء سنة بعد سنة، يتفاقم الفقر مخيما بظلاله على أوضاع الغالبية الساحقة من المواطنين المغاربة، فبالرغم من كل الوصفات التنموية، وكل الشعارات التضليلية حول التنمية البشرية ومحاربة الفقر.. يتسع مجال الفقر والتهميش، ويتكاثر ضحاياه في المدن والأرياف، في الأوساط الأمية والمتعلمة، وسط الذكور والإناث..الخ وإذا كان لا بد من التذكير بالترتيب المذل "للمجهودات" المغربية في مجال التنمية الرتبة 130 فالتذكير الأهم والغريب هو استمرار الحاكمين وخدامهم الأوفياء في الإدلاء بتصريحات مناهضة لهذا الواقع ولهذه المعطيات، عبر ادعاءهم بتراجع نسبة الفقر، ونسبة البطالة والهدر المدرسي، وغلاء المعيشة..الخ في الوقت الذي ما زالت الاحتجاجات مستمرة، من أجل الحق في الشغل، والحق في السكن، ومن أجل الحق في مقعد مدرسي وجامعي، ومن أجل الحق في الأرض، ومن أجل الحق في التطبيب المجاني، ومن أجل الحق في الاحتجاج نفسه. إن الوضع المتردي الذي يعيشه غالبية الشعب المغربي، لا يحتاج لنباهة لرصده، فيكفي الالتفات لما تعرفه بوابات المعامل والمصانع احتجاجا عن الإغلاق وعن التسريحات العمالية الرهيبة، يكفي المتتبع لما تعرفه حركة الشباب المعطل الحاصل على الشهادات من احتجاجات مستميتة من أجل الحق في الشغل.. فلا يمر يوم بدون احتجاجات ضد الغلاء وضد ارتفاع أسعار الماء والكهرباء، احتجاجات ضد هدم المساكن فوق رؤوس ساكنتها، احتجاجات ضد الاستيلاء على الأراضي الجماعية والسلالية. فباستمرار السياسات اللاشعبية التي ينهجها النظام القائم بالمغرب، كنظام قائم على الاستبداد والاستغلال، نظام رأسمالي تبعي بكل ما في الكلمة من معنى، نظام محكوم في إطار هذه التبعية، بكل الأزمات الرأسمالية ومجبرا على تطبيق كل وصفات الدوائر المالية الإمبريالية، بغض النظر عن مدى تأثيراتها ومضاعفاتها على واقع البسطاء من المغاربة من عمال وعاطلين وموظفين صغار وحرفيين وفلاحين فقراء وتجار صغار..الخ إننا كجمعية مناصرة لجميع الاحتجاجات الشعبية ومن قلب التنسيقية المحلية التي تضم في صفوفها مجموع الإطارات النقابية والسياسية والجمعوية، التقدمية، بتنظيمنا لهذه الوقفة الاحتجاجية كتعبير منا عن رفض هذه الأوضاع، وتنديدا منا لكل التصريحات الحكومية الكاذبة، الخاصة بمحاربة الفقر.. نعلن عن تضامننا مع جميع الاحتجاجات التي ينظمها المواطنون والمواطنات ضد الفقر وتداعياته، من عمال، ومعطلين، وطلبة، ومتضررين من الغلاء وفواتير الماء والكهرباء، ومدافعين عن الأرض، ومطالبين بالحق في السكن..الخ كما نندد بكل الهجومات القمعية التي تتعرض لها الاحتجاجات بما تجسده من تراجعات واضحة يعرفها مجال الحريات الديمقراطية، رغم كل الادعاءات.