عرضت الحكومة الجزائرية ، على نظيرتها الإسبانية فتح خط بحري للمسافرين والبضائع بين ميناء مليلية المحتلة ، وميناء الغزوات الجزائري في ولاية تلمسان. و نقلت مصادر من الجانبين ، أن الجزائر استغلت أسابيع التوتر بين مدريد والرباط ، لتقديم العرض إلى مدريد. وأفادت وسائل إعلام محلية في مدينة مليلية الإسبانية، أن "وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا تنظر بعين إيجابية لخط بحري يربط مدينة مليلية بميناء الغزوات غربي الجزائر". وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعارضة في برلمان المدينة تمارس ضغوطا متزايدة وحملة من أجل إطلاق هذا الخط البحري الذي يربط بين ميناء مليلية والغزوات بالجزائر، مشيرة إلى "أن رئيس المدينة، وفي رد على سؤال لأحد أعضاء البرلمان المحلي كشف بأن وزارة الخارجية الإسبانية تدعم بقوة هذا المشروع لإقامة خط بحري بين مليلية وميناء الغزوات الجزائري، لما لذلك من وقع اقتصادي إيجابي على المدينة". وأضاف رئيس المدينة بالقول "هذا ما أرسلته إلي وزيرة الخارجية.. لقد وعدتني بإطلاعي على المستجدات بشأن هذا الملف". وحسب وسائل الإعلام التي تناولت الخبر، فإن النائب ببرلمان مدينة مليلية، خافيير لانس، صاحب السؤال البرلماني، قد طلب من رئيس المدينة ممارسة ضغوط على الحكومة المركزية التي يقودها تحالف اليسار، لتسريع عملية إطلاق خط بحري بين المدينة وميناء الغزوات الجزائري. وذكر رئيس المدينة إدواردو كاسترو أن وزارة الخارجية الإسبانية تدرس بعناية اقتراح ربط بحري جديد بين مليلية وميناء الغزوات، موضحا أنه يجب على وزارتي المالية والداخلية أيضا إبداء رأيهما في هذه القضية. وحسبه، فإن هناك ترتيبات تتعلق بالجمارك وتأشيرات الدخول، إضافة للمنشآت والبنى التحتية اللازمة لإجراء عمليات المراقبة على المسافرين في الميناء.