ذكر رئيس حكومة مليلية المحتلة، "إدوادو دي كاسترو"، أن وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليث" رحبت بطلب فتح خط بحري بين المدينة المغربية المحتلة وميناء الغزوات الجزائري، معتبرة أن ذلك سيكون له أثر اقتصادي إيجابي على اقتصاد المدينةالمحتلة. وكانت كونفدرالية أرباب العمل وميناء مليلية المحتلة قد تقدما بطلب إلى سلطات المدينةالمحتلة لحثها على التدخل لدى الحكومة المركزية في مدريد من أجل فتح خط بحري مع ميناء الغزوات الجزائري معتبرة أن ذلك من شأنه تنشيط القطاع السياحي والتجاري بالمدينةالمحتلة. وفي رده على سؤال ببرلمان مليلية المحتلة قال "إدواردو دي كاسترو" إن وزارة الخارجية الإسبانية أبلغته بأنها تدرس بعناية الاقتراح، موضحة أن وزارتي الداخلية والمالية يجب عليهما أيضا إبداء رأيهما، حيث أن هناك قضايا يجب مناقشتها، مرتبطة بالجمارك وتأشيرات الدخول بالإضافة إلى البنية التحتية، وبأن هذه المسائل يجب أيضا التشاور حولها المغرب والجزائر. وحسب وسائل إعلام بمليلية المحتلة فإن اقتراح فتح خط بحري مع ميناء الغزوات يأتي كرد على إقفال المغرب للحدود المصطنعة مع المدينةالمحتلة منذ غشت 2018، والذي اعتبرت أنه أدى إلى شلل اقتصادي وتجاري. من جهته ذكر "ألكوبا رويث"، رئيس كونفدرالية ارباب العمل بمليلية المحتلة، التي تدافع عن هذا الاقتراح، أنه مع استمرار إغلاق الحدود المصطنعة، فإن كونفدرالية أرباب العمل وميناء مليلية المحتلة تقدما باقتراح اعتبره متكاملا وذلك للموافقة على إنشاء خط بحري مع الجزائر، مضيفا أن ميناء الغزوات يمثل خيارا مفضلا لأنه لا يبعد عن مليلية المحتلة سوى بساعتين وربع، وأنه يمثل سوقا جديدة وزبناء يمكن التعامل معهم، معتبرا أن الملف أصبح جاهزا ولا ينتظر سوى موافقة الحكومة المركزية. ومعلوم أن إغلاق المغرب الحدود المصطنعة مع مليلية وسبتة المحتلتين أثار جدلا كبيرا في اوساط السلطات هناك، حيث سبق ان قدمت إلى حكومة مدريد حزمة من المقترحات منها على الخصوص التوقف عن استقبال العمالة المغربية، من خارج الحدود الوهمية، وتعويضها بالعمال العاطلين القاطنين بهما وفرض عقود عمل صارمة بالنسبة لغير القاطنين، بالإضافة إلى مطالبة الحكومة بإطلاق خطة طوارئ اقتصادية وتمويلها مركزيا وذلك لفائدة الشركات والعمال الذين تأثروا بما تعتبرانه حصارا اقتصاديا.