عبرت كونفدرالية رجال الأعمال والغرفة التجارية بسبتةالمحتلة عن قلقها من جراء المقترحات التي عبر عنها رئيس حكومة المدينةالمحتلة، خوان فيفاس، والقاضية بفرض تأشيرة دخول على سكان إقليمتطوان. وكان رئيس حكومة سبتةالمحتلة تقدم، عقب اجتماع عقده مع رئيس حكومة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، ببعض التدابير لمواجهة ما أسماه بالضغوط التي تتعرض لها المدينةالمحتلة من قبل المغرب والتي قال إنها تتسبب في خنق سبتةالمحتلة اقتصاديا. ومن بين المقترحات التي تقدم بها فيفاس، اعتبار الحدود مع سبتةالمحتلة حدودا أوروبية يجري عليها ما يجري على الدول الأوروبية الأعضاء في فضاء شينغن، أي فرض تأشيرة دخول على سكان إقليمتطوان، الذين يدخلون إلى سبتةالمحتلة بدون الحاجة إلى تأشيرة، واعتبر فيفاس أن هذا الإجراء سيسهم في تخفيض عدد المهاجرين بالمدينةالمحتلة. كما اقترح فيفاس التوقف عن استقبال العمالة المغربية، من خارج الحدود الوهمية، وتعويضها بالعمال العاطلين القاطنين بالمدينةالمحتلة وفرض عقود عمل صارمة بالنسبة لمن ليسوا قاطنين بها، كما اقترح أن تتقدم الحكومة المركزية بمدريد بخطة طوارئ لإنقاذ اقتصاد سبتةالمحتلة وتمويلها مركزيا وذلك لفائدة الشركات والعمال الذين تأثروا بما أسماه حالة الحصار التي تعيشها. كونفدرالية رجال الأعمال في سبتةالمحتلة عبرت عن رفضها لهذه التدابير والتي أبلغوا بها من طرف الحكومة المحلية، وجاء في بلاغ للكونفدرالية، أنه يجب بحث النتائج التي ستتمخض عن هذه التدابير مع الفاعلين الاقتصاديين، قبل إقرارها . واعتبرت الكونفدرالية أن فرض التأشيرة على سكان إقليمتطوان سيلحق ضررا كبيرا بالسياحة في المدينةالمحتلة، مضيفة أنه لمواجهة الهجرة غير الشرعية يجب اتخاذ تدابير بديلة عوض فرض التأشيرة. وفي ما يخص اليد العاملة، قال بلاغ الكونفدرالية إن على الحكومة المحلية في المدينةالمحتلة، تكوين وتأهيل العاطلين عن العمل ليتمكنوا من الحصول على فرصة شغل، لكن ليس على حساب العمال القادمين من خارج الحدود الوهمية والذين يتوفرون على عقود عمل قانونية، والذين يقدر عددهم ما بين 2000 إلى 3000 عامل.