قرر كل من التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس والتنسيق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، تعليق برنامج الإضرابات المبرمجة ليومي الجمعة والسبت 12 و13 يناير بشكل مؤقت، وذلك في أطار التفاعل الإيجابي مع المبادرات النقابية والسياسية والحقوقية لإنهاء الأزمة وإعادة الثقة في المؤسسات. وفي هذا الصدد تواصلت رسالة 24 مع الأستاذ أحمد وفيق عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة وأطر الدعم، الذي أكد على أن التنسيقية تلقت دعوات عديدة بشأن فتح قنوات التواصل و إعمال حسن النية من طرف التنسيقية، قررت تعليق كافة الأشكال النضالية لفسح المجال للمبادرات الساعية لإيجاد حل لمشكل التوقيفات. وأكد على ضرورة الإسراع في إلغاء التوقيفات التعسفية والتراجع عن الاقتطاعات غير القانونية من أجور المضربين، وإصدار نظام أساسي يرقى إلى مستوى تطلعات الشغيلة التعليمية. يشار إلى أن التنسيق الوطني للتعليم أكد على استمراريته في خوض كافة الاحتجاجات الميدانية، مادامت الوزارة لم تتراجع عن قرار التوقيفات في حق الأساتذة المضربون. يذكر أن وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة أشهرت ورقة التوقيف عن العمل في وجه الأساتذة المضربين بسبب الاحتقان غير المسبوق، الذي تعرفه الساحة التعليمية منذ نحو ثلاثة شهور ونصف، في خضم الإضرابات الوطنية المستمرة منذ إصدار النظام الأساسي "المجمد".