أعلنت التنسيقيات التعليمية عن مواصلة الاحتجاج والإضراب هذا الأسبوع، استنكارا للتوقيفات الصادرة في حق الأساتذة، ولمواصلة الضغط من أجل الاستجابة لمطالبها. وقررت التنسيقية الموحدة وتنسيقية الثانوي التأهيلي والتنسيق الوطني للتعليم، خوض إضراب يومي الثلاثاء والجمعة، مع مسيرات احتجاجية قطبية يومه الثلاثاء، إلى جانب تجسيد وقفات احتجاجية يومي الأربعاء والسبت بالمدارس، فضلا عن مسيرات الشموع أمام المديريات، مساء غد الأربعاء. واستنكرت التنسيقيات الحملة الترهيبية غير المسبوقة التي تشنها بعض الجهات داخل وزارة التربية الوطنية ضد مئات المحتجين من هيئة التدريس وأطر الدعم بمجموعة من القرارات التعسفية التي تنضاف للاقتطاعات الجائرة من أجورهم الهزيلة. ونددت التنسيقيات باستمرار نهج سياسة القهر والإذلال والرغبة الملحة في الإعدام النفسي والاجتماعي لنساء ورجال التعليم، والاستهتارا بمصلحة ملايين التلاميذ الذين ينتظرون حلاً مرضيا. وحذرت التنسيقيات في بلاغاتها الوزارة التي أصدرت توقيفات جائرة وغير قانونية في حق الأساتذة المضربين، من العواقب الوخيمة لهذه القرارات المتسرعة وغير المشروعة، مطالبة بالتراجع الفوري، وإلا لجأ الأساتذة لخطوات تصعيدية. وإلى جانب ذلك، جددت التنسيقيات تشبثها بتحقيق مطالبها التي خرجت للاحتجاج من أجلها منذ ثلاثة أشهر، وإصدار نظام أساسي ضمن الوظيفة العمومية يحقق العدالة والإنصاف لمختلف الفئات التعليمية.