وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى اتهامات ل"أطراف لها أجندات خاصة" في تأجيج الوضع داخل قطاع التعليم. وقال بنموسى، الذي كان يتحدث خلال مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التعليم برسم 2024، أن الوزارة ربما لم تتواصل بشكل جيد لتفسير مضامين النظام الاساسي، وتوضيح إيجابياته، مشيرا إلى أن هناك من اعتمد على "المغالطات التي تروج" لتكوين موقف من هذا النظام.
وأكد المسؤول الحكومي أن النظام الأساسي لا يمس أي مكتسب للشغيلة التعليمية، مشيرا إلى أن هذا النظام أنهى بشكل رسمي نظام التعاقد.
وخاض الأساتذة إضرابا وطنيا أيام الثلاثاء 7 و والأربعاء 8 والخميس 9 نونبر 2023 ، كما نظموا مسيرة الثلاثاء 7 نونبر 2023 على الساعة 11 صباحا،انطلقت من أمام مقر البرلمان في الرباط نحو وزارة التربية بالرباط بباب الرواح، مع خوض اعتصام جزئي أمامها. وطالب التنسيق الوطني لقطاع التعليم، ب "إسقاط النظام الأساسي التراجعي، وتحقيق جميع مطالب نساء ورجال التعليم متقاعدين ومزاولين، وفي الآن نفسه ضمان الحق في الإضراب، وتوقيف الاقتطاعات من أجور المضربات والمضربين". وشدد بيان التنسيقية على أن "معركة نساء ورجال التعليم متقاعدين ومزاولين تدخل شهرها الثاني في مواجهة قرار الدولة المغربية في شخص وزارتها الوصية لفرض نظام أساسي جديد يجهز على العديد من المكتسبات المهنية والاجتماعية، ولا يستجيب للحد الأدنى من الانتظارات المطروحة من طرف الشغيلة التعليمية، رغم محاولات العديد من الجهات الالتفاف على هذه المعركة الاحتجاجية الموحدة لكل الفئات التعليمية والحاملة لمطالبهم العادلة والمشروعة، استمرارا لنضالهم منذ أكثر من عقدين مضت". واشار بيان التنسيق الوطني لقطاع التعليم إلى أن ما يحصل "في مواجهة هذا الهجوم غير المسبوق، حيث تشهد الساحة التعليمية عبر ربوع الوطن انخراطا واسعا وبنفس وحدوي لكل فئات الشغيلة التعليمية بحماس وعزيمة قوية، في تحدّ واضح لكل المثبطات والتضييق على الحريات النقابية، مؤكدة على استمرار المعركة النضالية حتى تحقيق كل المطالب المشتركة والفنوية المرفوعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة".