استشرى في مواقع التواصل الاجتماعي وسم "تعليم الأجيال قبل المونديال"، و ذلك في إشارة واضحة إلى إعطاء الأولوية لامتصاص الاحتقان الذي يطال قطاع التعليم منذ أزيد من شهر جراء الإضرابات الأسبوعية، و التي جاءت تنديدا على مخرجات النظام الأساسي الجديد الذي اعتبره الأساتذة ضربا للمكتسبات و نسفا لحقوقه المشروعة. و قد أطلق الأساتذة المضربون صورا تحمل مقارنة بين راتب كلا من المدرس الإسباني والبرتغالي مقارنة مع المدرس المغربي، معبرين عن الفرق الشاسع للأجرة المعتمدة بين الدول الثلاث التي ستستضيف كأس العالم 2030. و قد أبرز هذا الانتقاد ك جليا في عدم الاهتمام بالمدرس المغربي ماديا ومعنويا في الوقت الذي يتأهب فيه المغرب إلى تحضير الاستعدادات لتنظيم هذا العرس العالمي المنتظر. و تستمر التنسيقيات التعليمية في برنامجها النضالي للأسبوع التاسع على التوالي لمدة ثلاثة أو أربعة أيام تتخللها وقفات احتجاجية بمختلف الأكاديميات الجهوية تزامنا مع بدء اجتماعات حوارية ستجمع النقابات الأربع مع اللجنة الوزارية التي عينها رئيس الحكومة لتجويد النظام الأساسي الجديد. و يرفض الأساتذة المضرون فكرة تجويد النظام الأساسي المذكور بل يطالبون بإسقاطه من أساسه، معتبرين ذلك شرطهم الأساسي للعودة إلى القسم واستئناف الدراسة. و قد سبق أن أكد الأستاذ أحمد وفيق عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس و أطر الدعم في تصريح ل"رسالة 24″ أن الأستاذ اليوم لن يقبل بالاشتغال تحت غطاء هذا النظام الأساسي الجديد الذي يعتبر ضربا لكرامة الأستاذ، و أن هذا النظام وحد هيئة التدريس فيما بينها على حقوق مشروعة، و لا عودة إلى القسم حتى يتم الاستجابة إلى كل المطالب. و اعتبر الأستاذ وفيق أنه لا يمكن للوزارة مطالبة الأستاذ بالالتزام بالبرنامج الدراسي بعد تفعيل خاصية الاقتطاع من الأجرة. و بالتالي، الأستاذ ليس من المفروض عليه استدراك الدروس والفروض التي صادفت أيام العمل التي تم اقتطاعها.