البيئة في نظر البعض تمثل مشكلة لا بد من إيجاد حل لها. وعند البعض الأخر مصدر ثروة لا بد من استغلالها. وهنالك من ينظر إلى البيئة بأنها الطبيعة التي يجب أن نحميها. وآخرين يرون في البيئة المحيط الحياتي التي نربى فيه. وكل هذه تجمع في تعريف البيئة حيث هي جملة النظم الطبيعية والاجتماعية التي يعيش فيها الكائن البشري والكائنات الأخرى. ونتيجة لبروز أزمة البيئة في الوقت الراهن ظهرت التربية البيئية كاتجاه تربوي عالمي كرد فعل لهذه الأزمة. وبالتالي تعتبر التربية البيئية عملية ديناميكية يتمكن من خلالها الأفراد والجماعات من الوعي بمحيطهم واكتساب المعارف والقيم والكفاأت والتجارب. وهذا يساعدهم في العمل لإيجاد حلول لمشاكل البيئة سواء الحالية أو المستقبلية. لكن في ظل التغني بشعارالحفاظ على البيئة في الوقت الراهن وما تلته من ندوات علمية تعالج من خلالهآلقضية في جوهرها .اقبلت مؤخرا الة بلدية زايو مسخرة في دلك جيشا عرمرما من الاعوان كعادتها على اجتثاث ما تبقى من الاشجارالمعمرة محليا التي تركها الاستعمار الاسباني امانة في عنق من لا يعرف قيمة البيئة للتعريف بتلك الحقبة الغابرة و لتلقين الاخر دروسا في البيئة و كيفية الحفاظ عليها لا لابادتها واقتراف الجرائم في حقها دون سابق اشعارلاجل طمس معالم هده المدينة الشريفة .بعدما ثمث عملية طمس و مسح سخيفة لمجموعة من المواقع الاثرية المحلية التي ما احوج الاجيال الراهنة و القادمة في معرفتها كءسبالة لعربألمقبرة المسيحيةء مركز الكنيسةألقناطرألحدائق....ء كل هده المعالم الاثرية دمرتها ايادي الخبث و الافساد لحاجة في نفسية اصحاب الحال. هدا ومن المواقع التي تعرضت في الفترة الاخيرة لهده الجريمة البيئية الشنعاء الاشجار المتواجدة بالقرب من باشوية زايو و كدا حديقةء حي السلامء التي ثم اجتثا ثها عن اخرها في صور اكثر ما يقال عنها بالبشعة اثارت سخط الساكنة المجاورة لها .ناهيك عن شارع محمد الخامس الدي يعد المدخل الرئيسي للمدينة و القلب النابض لها الدي ثم قطع مجموعة لايستهان من اشجاره الدي عمرت حسب شهود عيان سنوات طوال و تعد احد الرموز الشاهدة و المؤرخة لتاريخ هده المدينة الصامدة رغم تعرية الزمن و ايادي الغدر. هده الاخيرةالتي ابتلاها الله مؤخرا بعقليات سلبية تاتي على النسل و الاخضر و اليابس. وإننا نحاول امام هده الطامة البيئية المقصودة و من باب الغيرة على هده المدينة أن نضيء شمعة وسط هذا الظلام البيئي ، تلك البيئة التي خلقها الله لتكون نورا ونعمة للبشر أجمعين .