دعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد خالد الشوللي، مختلف الفاعلين والمتدخلين في حقل التربية والتكوين لتحمل المسؤولية ومسائلة الذات كل من موقعه لمواجهة إكراهات الدخول المدرسي 2010 2011، وأوضح في ندوة صحفية نظمها نادي الصحافة لجهة مراكش تانسيفت الحوز يوم الجمعة 3 شتنبر 2010 بمقر الأكاديمية أن ستة إكراهات / مجالات بالجهة لا زالت تحول دون الأداء الجيد لمشاريع البرنامج الاستعجالي، وذات أولوية في خارطة طريق تنمية التربية والتكوين بجهة مراكش والمتمثلة في: 1 الهدر المدرسي، حيث لا زالت جهة مراكش تحتل الصدارة بين الجهات 16 للمملكة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد جهة سوس ماسة درعة، بالرغم من المجهودات المبذولة للتطبيق المتكافئ لقطب التعميم، وشدد الشوللي على ضرورة السير قدما في التدبير المفوض لبعض المجالات التي لا زالت تحت نفوذ السلطة التربوية، خصوصا منها الحراسة والتنظيف والإطعام المدرسي والداخليات والبناءات ... لأنها ” تشغلنا عن التفرغ للتدبير التربوي، وتشوش على خدماتنا التعليمية التعلمية .” 2 الالتحاق بالسنة أولى ثانوي إعدادي، حيث أن من بين 80 ألف تلميذ وتلميذة يجتازون السنة السادسة من التعليم الابتدائي، لا يلتحق منهم إلا 40 ألفا بالإعدادي، ولا زالت أسباب هذه الآفة غير مفهومة سيما في شقها السوسيوثقافي. 3 تأمين الزمن المدرسي، حيث أن جهة مراكش لا زالت بعيدة عن صافي ساعات التمدرس، وأن إعادة ضبط الزمن المدرسي لا تتأتى إلا من خلال آلية تفعيل المساطر الإدارية بموازاة رهان التحسيس والتكوين. ودعا المسؤول الأكاديمي إلى ضرورة فتح نقاش حول الزمن المدرسي في أفق محاولة إنضاج مبادرات محلية وجهوية قمينة بتأمين الزمن التربوي، وضمان سير المرفق العام. 4 تأهيل الفضاءات المدرسية، حيث بالرغم من المجهودات الأدبية والمادية والمالية التي نهجتها وزارة التربية الوطنية، لا زالت المقاولة المغربية غير مسايرة، ولا زلنا بالجهة نتخبط في إشكالات الربط بالماء والكهرباء والصرف الصحي ...” يقول الشوللي. 5 القطب الاجتماعي، حيث أبدى المسؤول استغرابه من صرف ميزانية تناهز 20 مليون درهم بجهة تانسيفت مع استمرار نفس المؤشرات التربوية، داعيا إلى ضرورة مأسسة القطب الاجتماعي بمختلف مجالاته ( مبادرة مليون محفظة، اللباس الموحد، النقل المدرسي، الإطعام المدرسي، برنامج تيسير ) لدعم التمدرس وتوسيع قاعدة الاستقطابات. 6 الارتقاء بالموارد البشرية، حيث ضرورة استمرار في التكوين المستمر وجعله أداة للرفع من كفاءة المدرسين وتحسين جودة التعليم والمردودية، وتوفير ظروف عمل ملائمة. فضاءات عبد اللطيف سندباد