أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بمدينة الفنيدق وَسْماً لحملة تحت عنوان "صرخة شباب..ديروا خدمتكم". و نشر أصحاب المبادرة شريط فيديو مصور لعدد من المواطنين يشتكون من الأوضاع التي تعيش على وقعها المدينة الحدودية و المشاكل التي يتخبط فيها المواطن مع البطالة و ضعف الخدمات و البنيات التحتية بالمدينة.
"تداروا شي ألعاب تهرسوا ما بقى حد يقرب ليهم، و دار الشباب ما عرفناها غادي طيح، ما عرفناها غادي تبقى، و القرار كيبقى ليهم"، بهذه العبارات لخص أحد الأطفال ما وصلت إليه المدينة.
و انتقد الطفل واقع الطفولة بالمدينة التي "تضيع بين الدروب و الأزقة التي لا تصلح لهم، و ملاعب القرب التي يجد اليافعون صعوبة في في الاستفادة من خدماتها لأنها ب"الفلوس"، يقول الطفل.
كما نبه أحد المشاركين في الفيديو إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، بالمدينة عموما و بمحيط المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، متسائلا عن دور المصالح الأمنية.
من جهته انتقد مشارك آخر في الحملة واقع باب سبتة الحدودي و ما يتعرض له ممتهنو التهريب المعيشي من "ظلم و حكرة"، وفق تعبيره. إلى ذلك عرى مشارك آخر واقع الصحة بالمدينة، و ما يعانيه المرضى في مستشفى المدينة في ظل غياب التجهيزات الطبية الضرورية، فالصحة بالمدينة "نكتة حامضة"، يقول ذات المتحدث.