للأسف ديما المبادرات المواطنة الهادفة كيتلقاوها المغاربة بسخرية لاذعة، وآخرها مبادرة مجلس أكادير لتوفير ثوب الكفن للموتى المعوزين مجانا ، هاد المبادرة الرائعة فالإعتناء بالميت المعوز بعد خلاصه من العيش فهاد البلاد ، هي مبادرة جد راقية وخاص تتعمم على باقي المدن ، وخاص تنوض احتجاجات كاع فكيف لا يعقل أن أهل أكادير ممكن يستافدوا من مجانية الكفن وباقي المدن لا ، هذه انتقائية واضحة والمغاربة ماغاديش يقبلوا بيها. حيث من بعد قرارات بحال الغاء مجانية التعليم والصحة وعدة قطاعات أخرى ديال الخدمات الإجتماعية ، والمغاربة غادين وكيفقدوا دور الدولة فتلبية احتياجات المواطن حاجة بحاجة ، فراه كيبقى خبر تقديم كفن مجاني بارقة أمل ، على الأقل باقا شي حاجة مجانية فهاد البلاد ، لكن الموشكيل هو فشرط تقديم هاد الكفن ، وهو الموت ، وهذا شرط اعجازي للإستفادة حقا من عطايا الدولة ، حيث راه ملي كتموت مكتبقاش واعي براسك كاين وكتنزل احتياجاتك للصفر ، يعني بالنسبة للفرد وهو جثة فراه بحال تكفن وتدفن بحال تحرق بحال كلاوه الكلاب بحال بقى مليوح حتى تعفن ، أييه هو غادي يموت وعارف راسوا أنه غادي يحصل على كفن مجاني وهادي بحد ذاتها فكرة محفزة على الموت من أجل الإستفادة ، ولكن مع ذلك الميت الأكاديري ماغاديش يستمتع بهاد الكفن ويحس بالملمس ديال التوب ديالو على جلدوا ، مايمكنش يضرب بيه تصويرة ويلوحها فالفايس ويتفاعل مع التعليقات عليها ، مايمكنش يدير فيديو فسنابشات وهو لابس الكفن وداير فيها كليب مكفن ، هادشي كلو ماغاديش يقدر يديرو المستفيد من الكفن لأن شرط الإستفادة هو موته . لذا حبذا زعمة ولو أن شرط الموت مابقاش ، ويمكن لأي واحد من الأحياء المعوزين بحكم أن هاد الصفة كثيرة فالمغرب، من أنه يستافد من الكفن قيد حياته، وزايدون الموت أنواع وماشي بالضرورة الموت العضوي ، راه يكفي تخرج لأش شارع وغادي يبانوا ليك عدد ديال الجتث غادين فالطريق وحتى هوما كيهدروا وياكلوا ويعيشوا ولكن غي جتث وحتى هوما ممكن يستافدوا من الكفن ويلبسوه ويخرجوا بيه كاع باش تولي الصورة كاملة ، كاين لي تقتلات الكرامة فيه وعايش بلا بيها وهذا أكثر واحد يستاهل كفن قيد الحياة ، كاين لي مات ليه الضمير وهادوا كثار ويمكن تلقاهم فعدة أماكن ، والبعض منهم كيبان فالتلفازة والبعض كاين فالبرلمان والإدارات العمومية والسبيطارات ، وهادو واخا مكيتوفرش فيهم شرط العوز ولكن حتى هوما خاصهم كفن ، كاين وهادوا كثار لي عندهم دماغ ميت مخدامش من نهار تزادوا ، وهادوا كنظن أنهم أولى بالكفن من الميتين ، راه هاد الكفن خاص يتوزع على العديد من المغاربة حيث الموت ماشي بالضرورة سريري ، ولكن راه فيه أنواع وشخال من واحد ميت ليه الضمير وماعايقش والكفن أحسن وسيلة باش يعرف راسوا مات شحال هادي .