أكدت مصادر اسبانية، أن سلطات مدينة مليلية المحتلة، فضت منح اللجوء السياسي لأربعة نشطاء حراكيين ينحدرون من الناظوروالحسيمة كانوا قد فروا من أرض الوطن عبر بوابة بني انصار خوفا من المتابعات والاعتقال. ووفقا لريبورتاج بثته قناة "إلفارو دي مليلية"، فالأمر يتعلق بشاب يدعى "زكرياء" يبلغ من العمر 21 عاما، كان قد شارك في الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الحسيمة، وغادر مسقط رأسه صوب الثغر المحتل لطلب اللجوء السياسي. زكرياء، الذي يتابع دراسته الجامعية بكلية الحقوق في طنجة، أعرب عن تخوفه من العودة إلى المغرب بعدما رفضت السلطات المختصة ملف طلب اللجوء الذي تقدم به بتاريخ 28 مارس الماضي، مؤكدا أن رغبته في الاستقرار بالأراضي الاسباني مرتبطة بالبحث عن حياة كريمة تسوده حرية التعبير والرأي وحقوق الانسان. ورفضت اسبانيا منح الحماية لثلاثة نشطاء آخرين يمنحدرون من الناظور، ويتعلق الامر ب "كريم أودريس" و "مصطفى بلوش" و "عزيز بلهارش"، كلهم شباب شاركوا في الاحتجاجات التي اندلعت بمدن الريف بعد مقتل بائع السمك محسن فكري بالحسيمة داخل شاحنة لنقل النفايات. وقدم النشطاء الثلاثة طلبات اللجوء لدى إدارة حماية اللاجئين معززين ذلك بتصريحات عبروا فيها عن خوفهم من العودة إلى المغرب، مدعين تعرضهم للمضايقات و المتابعات بسبب مواقفهم السياسية. وكانت الشرطة الاسبانية بمليلية، أكد قبول مكتب اللاجئين لطلبات 374 مغربيا من بين 1258 شخصا، أغلبهم ادعوا تعرضهم للمضايقات من طرف السلطات المغربية بسبب مواقفهم السياسية وميولهم الجنسي ومعتقداتهم الدينية المسيحية.