غادر أمس البارحة السبت 28 أبريل الجاري، الناشط بحراك الريف أحمد سلطانة، والمعتقل السابق على خلفيات الإحتجاجات، التي عرفتها مدينة الناظور والنواحي خلال تظاهرات الحراك الشعبي، إلى مليلية المحتلة، لطلب اللجوء السياسي لدولة إسبانيا. ونشر أحمد سلطانة صورة له بمليلية السليبة رفقة أصدقاء له، مرفوقة بتدوينة على حائطه الفايسبوكي، كتب فيها "رفقة الأحرار بمليلية.. عاش الريف شعارنا الدائم ولا عاش الخونة.."، وتفاعل عدد كبير من نشطاء الفايسبوك مع تدوينته، حيث أبدوا استغرابهم لإقدامه على هذه الخطوة. وأفادت مصادر مقربة من الناشط سلطانة ل"اليوم24″، أن "مغادرته للثغر المحتل، جائت من أجل طلب اللجوء السياسي، وذلك بعد تلقيه لإستدعاءات من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني"، قبل أن تضيف أن "مركز إيواء اللاجئين بمليلية قبل ملف طلب أحمد سلطانة، وهو الان ينتظر إستكمال البحث التي تباشره السلطات الإسبانية من أجل الموافقة على طلب اللجوء أو الرفض". وتجدر الإشارة إلى أن أحمد سلطانة، قد سبق اعتقاله على خلفية الحراك الشعبي بالريف، حيث تمت إدانته من طرف المحكمة الإبتدائية بالناظور، بستة أشهرا نافذا، بتهم تتعلق برشق الدرك الملكي بالحجارة وقطع الطريق العمومية وإهانة موظف أثناء القيام بمهامه، قبل أن يتم الإفراج عنه بعفو الملكي، بمناسبة ذكرى ال18 لعيد العرش التي تصادف 20 يوليوز من كل سنة.