الإسم: زوليخة الرجولة الإسم العائلي: مَاشي سُوقكم فزوليخة السن: مزال صغيرة شويا الحالة العائلية: مَاني مزوجة ماني مطلقة المستوى الدراسي: قارية حتى تْسالات لقراية ملاحظة: هذا العمود يمنع على ذوي العقول الصغيرة التي لا تستطيع أن تحلل الكلمات بعمق وبشجاعة، ومحرم على من لا يستطيعون تكسير الطابوهات. (وعلى كل ذي انفصام في الشخصية أو كايكذب على راسو) حتى يكون الوضوح منذ البداية، راه زوليخة تتحدث بالرجولة عن مواضيع نعيشها في مجتمعنا،المغربي عامة والريفي بالخصوص، وكوني ابنة المنطقة وأهلي "هْوَانْد زِي ؤُذرار"، أعرف جيدا عما أتحدث وعن ما تعيشه المرأة المغربية والريفية من معاناة، ومراعاة لمشاعر "أبو الكلاخ" الذي يسكن فينا جميعا، وإحتراما ل "أبو التحجر" الذي هو ميزة المنطقة بإمتياز، لن أقوم بدخلة "سخونة" وسأشرح وجهة نظري في قضية من القضايا الشائكة التي تهمنا بطريقة لبقة عن غير عادتي. حتى تتوالفون معي عندما كنت صغيرة، ومازال ما وصلت نفهم بعض الأمور، كنت أعتقد أن الرجال أناس خارقين ليسوا كالبنات، فهم الوحيدين الذين لهم الحق في الخروج ليلا، لهم الحق في مشاهدة كل ما يريدون في التلفاز، وأن يرتدوا الملابس التي يريدونها، أن يتحدثوا بصوت مرتفع، وهم من يستطيعون القيام بكل شيء يريدونه، والنساء لا. فكل شيء مبرمج لهن وجاهز ويجب أن يعشن في هذا القالب ولا يمكنهن تجاوزه، كنت أعتبر أن الأمر عادي، حيث أن الأسرة هي التي تكرس ذلك، فعندما كنت أطلب من أمي اللعب في الخارج مع صديقاتي، كانت تنهرني بشدة " رُوح قِم أغيرن أيني إِذام يَقيمن"، في حين أنها هي من تأمر أخي باللعب في الخارج "نوض عليا وأنت حاجب ليا بحال الدريات في الدار سير تلعب مع قرانك"، لم أستوعب كل هذا وكان بالنسبة لي أمرا عاديا، عندما بدأت أكبر بدأت تكبر معي بعض الأسئلة، وليت كا نزعم نهدر، وعندما كانت تقول لي أمي لا يمكنك القيام بذلك، كنت أجيبها بسرعة وعلاش "امحمد" كاتخليه، لتجبني بالجواب القاتل (شم تاحنجاث). ومباشرة بعد ذلك أدخل في حوار مع نفسي، لتقول لي روحي "أنت أنثى وامحمد ذكر وهذا هو السبب" ليجيب عقلي "ولكن ما الفرق بينكما فهو إنسان وأنا كذلك"، وتتدخل سريرتي ساخرة حول هذا الحوار "الفرق أن امحمد مزغب وأنت لا" لتعود روحي وتقول "إن هذا الأمر محسوم منذ زمن لا جدال ولا نقاش فيه هكذا كان أجدادنا فالرجال قوامون على النساء"، يصرخ العقل مباشرة : "لا لا إن هذا أتى في سياق محدد والمقصود به غير ذلك"، تنطق الضغينة بصوتها الغليظ " إنهم هكذا الرجال يعتقدون بأن بإمكانهم السيطرة على كل شيء وهم لا يسيطرون حتى على غرائزهم، الحل هو أن تتمردي"، يعود العقل الحديث "أنا أقول أن الأمر لا يجب أن يعالج بالإنفعال". يتوقف حواري مع ذاتي، وأعود للواقع لأجد "امحمد" بدون خجل يطلب مني أن أجلب له كأس ماء من المطبخ، وهو ركابيه قدهم قد الجمل وما باغيش إنوض إجيب لراسو يشرب، أنظر له بحقد حيت أنت دري وأنا بنت تبقى تسخر فيا، قبل أن أحاول الرد عليه ينطق الحاج أبي، "أويد أمان يومام وحاولي تنظيف المكان"، يزيد حقدي على الرجال فهم يقومون بكل ما يريدون والنساء لا، وفوق كل هذا وذاك يتعاملون معنا بتعجرف وأنانية وكخادمات لكوننا إناث. ولا يزال إلا يومنا هذا لم أجد الجواب عن سؤال علاش الدراري نعم الدريات لا؟