كشفت تقارير إعلامية أن النجم الأرجنتيني سيعود إلى برشلونة يوم الجمعة لحضور حفل احتفالي بمناسبة مرور 125 عامًا على تأسيس النادي الكتالوني. العودة التي تكتسي طابعا رمزيا تأتي رغم التوترات التي سادت علاقته برئيس النادي جوان لابورتا منذ رحيله عن الفريق في صيف 2021. وبحسب إذاعة "راديو كتالونيا"، فإن الحفل سيُقام في مسرح "غران تياتر ديل ليسيو"، وسيكون لميسي دور بارز في الاحتفال، إلى جانب أسماء لامعة مثل تشافي هرنانديز، أندريس إنييستا، وبيب غوارديولا. ويبدو أن لابورتا يحاول رأب الصدع مع ميسي، بعدما بعث له دعوة شخصية لحضور الحفل، في خطوة تعكس رغبته في تجاوز الخلافات التي شابت علاقتهما. خروج ميسي من برشلونة عام 2021 كان نقطة تحول مؤلمة في مسيرة النادي والنجم معًا، إذ أرجع ميسي رحيله إلى ضغوط مارسها بعض مسؤولي النادي، مما ترك أثرًا عميقًا في نفسه وعائلته. تلك اللحظة، التي وصفها ميسي بأنها "جرح لم يلتئم"، ألقت بظلالها على علاقة اللاعب بالنادي رغم الذكريات التي جمعت بينهما. ولم تكن علاقة ميسي بلابورتا دائمًا على هذا القدر من التوتر. فقد شهدت فترة الرئاسة الأولى للابورتا بين 2003 و2010 انطلاقة النجم الأرجنتيني، حيث لعب مباراته الأولى بقميص برشلونة حين كان يُنظر للعلاقة بينهما بأنها "مثالية". لكن تلك العلاقة تدهورت بعد عودة لابورتا لرئاسة النادي في 2021، حيث اضطر النادي للتخلي عن ميسي بسبب الأزمة المالية التي عانى منها. التوتر بين الطرفين بلغ ذروته عندما تجاهل ميسي لابورتا خلال حفل جائزة الكرة الذهبية لعام 2022، رافضًا التقاط صورة معه، واصفًا تصريحات لابورتا بأنها "كاذبة". ومع ذلك، فإن دعوة لابورتا لميسي لحضور احتفال الذكرى السنوية تبدو محاولة لإعادة وصل ما انقطع، وربما لتكريم أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي بطريقة تليق بمكانته. عودة ميسي إلى برشلونة، وإن كانت مؤقتة، تُعيد إلى الأذهان لحظات مجد النادي وأسطورته التي لا تزال حاضرة في قلوب الجماهير. وفي الوقت نفسه، تثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الحفل يمكن أن يكون بداية جديدة لعلاقة أكثر إيجابية بين ميسي وإدارة النادي الكتالوني. https://www.almaghreb24.com/maroc24/619l