لا شك أن إدراك إتحادات وأندية كرة القدم في العديد من الدول لدور شبكة الإنترنيتالكبيرفي التواصل مع الرأي العام هو السبب الأساسي الذي جعلها تسارع إلى إنشاء مواقع لها على الشبكة العنكبوتية وتخصص ميزانيات محترمة و تجند أطقما لا يستهان بها من أجل تجديد هذه المواقع على مدار الساعةومسايرة كل المستجدات. لكن يبدو أن أغلب الأندية المغربية لم تفطن بعد لأهمية مواقع الإنترنيت الخاصة بها وحاجة الرأي العام الماسة لهذا النوع من القنوات الإعلامية من أجل الإطلاع على جديدها، ففي الوقت الذي تعالت في الأصوات الداعية إلى النهوض بمستوى كرة القدم المغربية وكثرت فيه الوعود بإصلاح جدري لهذا القطاع الرياضي المهم والرقي به إلى مستوى الإحتراف، نجد أن أغلب الأندية المغربية مازالت تفتقرإلى مواقع رسمية لها على الشبكة الشيء الذي يصعب من إمكانية الإطلاع على أخبارها ونشاطاتها بشكل مستمر. الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغرية لكرة القدم أول ملاحظة يمكن تسجيلها أثناء تصفح الموقعالرمسي للجامعة الملكية المغرية لكرة القدم هو التحيين البطيء لمحتوى هذا الموقع. فمثلا عند زيارتي لهذا الموقع يوم 13-12-2009 وجدت على الصفحة الأولى لائحةتضم أسماء اللاعبين الذين سيواجهون المنتخب الكاميروني يوم 14 نونبر 2009، هذا بالإضافة إلى نتائج اللبطولة الوطنية لموسم 20082009 مع العلم بأن النصف الأول من موسم 20092010 قد أوشك على الإنتهاء. تغييب تام للغة العربية تبقى اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية لمواقع الأندية المغربية المتوفرة على الشبكة وأيضا موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ففي الوقت الذي أصبحت فيه اللغة العربية هي خامس لغة معتمدة لموقع لإتحاد الدولى الرسمي إلى جانب الإنجليزية و الفرنسية والألمانية و الإسبانية نجد غيابا تاما لنسخة عربية على مواقع الأندية المغربية كما لو أن محتوى تلك المواقع موجه للرأي العام في فرنساوليس في بلد تعتبر فيه اللغة العربية بمثابة اللغة الرسمية التي تفهمها عامة الشعب. خلاصة القول غدت المواقع الرسمية الخاصة بأندية كرة القدم أمرا بديهيا في الدول التي تسير فيه الرياضة بناء على أسس احترافية، وإذا كان للمسؤولين على كرة القدم المغربية فعلا نية حقيقية لخوضتجربة الإحتراف فمن اللازم عليهم الإنفتاح بشكل جدي على ثقافة الإنترنيت و إنشاء مواقع خاصة بالأندية تستجيب إلى معايير التحيين المنتظم و تشبع بشكل مستمر فضول المتتبع للشأن الكروي بالمغرب.