أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال اغماني، اليوم الخميس بالرباط، أن اليقظة الدائمة في سوق الشغل تظل "شرطا مسبقا" في مجال وضع سياسات التشغيل وتنظيم العرض وتقنين وتحليل هذه السوق. وأشار الوزير، خلال ندوة حول "سوق الشغل بالمغرب العربي: بنيات ومؤسسات وسياسات"، إلى أن القضايا المتعلقة بسياسة التشغيل وسوق الشغل توجد في أساس التنظيم الاقتصادي والاجتماعي للمغرب العربي الكبير. وأوضح، في هذا السياق، أن منطقة المغرب العربي تواجه تحديات خلق فرص الشغل والحماية الاجتماعية ومحاربة الهشاشة، مذكرا بأن بلدان المنطقة مطالبة بخلق حوالي 8 ملايين منصب شغل إضافي ما بين سنتي 2010 و2020 للوافدين الجدد على سوق الشغل. وبخصوص الحماية الاجتماعية، دعا الوزير البلدان المغاربية إلى "مضاعفة الجهود من أجل توسيع الحقلين البشري والمادي للتغطية الاجتماعية" و"إخضاع جميع أنماط الاستفادة من الحماية الاجتماعية للنقد" في هذه البلدان. وأكد الوزير أيضا على أهمية "مقاربة مندمحة" تخول إعداد سياسات لسوق الشغل تشجع على خلق متواصل لمناصب الشغل وعلى قدرة المقاولات على التكيف مع التحولات الاقتصادية والحفاظ على تنافسيتها، فضلا عن ضمان الحق في شغل لائق لكافة العمال. وذكر السيد اغماني بإنجازات المغرب في هذا المجال، مشيرا بالخصوص إلى مدونة الشغل والتأمين الصحي الإجباري وبرامج النهوض بالتشغيل مثل "إدماج" و"تأهيل" و"مقاولتي". ويشكل هذا الملتقى، الذي ينظمه "نادي الاقتصاديين الشباب" و"مركز كارنيجي للشرق الأوسط"، على مدى يومين، مناسبة لمعالجة العديد من المواضيع المتعلقة بالخصوص بالنشاط والشغل والبطالة في بلدان المغرب العربي، إلى جانب تقييم سياسات التشغيل في بلدان المنطقة.