البحرين الدولية للقدرة والتحمل في رياضة الفروسية، التي احتضن منافساتها اليوم السبت مطاف دار السلام بالرباط . وتمكن سمو الشيخ ناصر، من إتمام المراحل الخمس للسباق الذي بلغت مسافته الإجمالية 120 كلم ( 32 كلم و23 كلم و32 كلم و19 كلم و14 كلم) وشاركت فيه الخيول من جميع السلالات ،البالغة ست سنوات فما فوق، واحتلال المركز الأول ، متقدما على سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، يليهما في المركز الثالث الفارس البحريني الآخر رائد محمد من الفريق الملكي . وتمكن الفارسان المغربيان محمد المغروفي وحميد فريدي، من التأهل لخوض سباقات دولية في مسافة 120 كلم، التي تعد الأصعب على الإطلاق في رياضة القدرة والتحمل باعتبار طول المسافة وما يتطلبه قطعها من لياقة بدنية وقدرة على التحمل بالنسبة للفارس والجواد على حد سواء، بالرغم من احتلالهما على التوالي المركزين الثاني عشر والثالث عشر. وتميز السباق، الذي عرف مشاركة أزيد من 20 فارسا من المغرب والبحرين، بصعوبة المطاف، الذي يوجد بالغابة المحاذية للمركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط والتي تتخللها تضاريس متنوعة (مرتفعات ومنحدرات وهضاب صغيرة ....). يذكر أنه تم تنظيم سباقات آخرى في مسافات 90 و60 و20 كلم بمشاركة حوالي 88 فارسا من البلدين، وهو رقم قياسي، وشكلت فرصة بالنسبة للفرسان المغاربة للاحتكاك مع نظرائهم البحرينيين وكسب المزيد من التجربة في هذا النوع الرياضي الحديث العهد بالمغرب. وتتطلب سباقات القدرة والتحمل استعدادات بدنية مسبقة للحصان عن طريق التدريب التدريجي على قطع المسافات الطويلة لمدة لا تقل عن ستة أشهر من وقت المباراة يتم التمرين خلالها لمدة خمسة أيام في الأسبوع على أقل تقدير، مع العناية بنوعية التغذية المخصصة للجياد في هذه الفترة . وذكر الدكتور محمد مشموم، عضو اللجنة البيطرية للبطولة، أن هذه التظاهرة كانت ناجحة بكل المقاييس سواء على مستوى التنظيم، الذي استجاب للمعايير الدولية المعمول بها في تنظيم مثل هذه السباقات، أو التقني باعتبار مستوى الفرسان المشاركين وخاصة من البحرين التي تعد رائدة في سباقات القدرة والتحمل. وأضاف ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث الرياضي الهام مكن أيضا الحكام والبيطريين والمدربين المغاربة من الاطلاع على أهم المستجدات في هذا النوع الرياضي من خلال الدورة التكوينية التي أقيمت بمناسبة البطولة والتي أشرف عليها خبراء من الاتحاد الدولي للفروسية. وقال الدكتور مشموم إن مشاركة الفرسان المغاربة في بطولة المغرب -البحرين الدولية الأولى، التي ستساهم أيضا في توطيد العلاقات بين البلدين، ستفتح الباب على مصراعيه أمامهم لخوض سباقات دولية مماثلة سواء بالبحرين أو ببلدان أخرى. وبخصوص الإشراف البيطري خلال هذه البطولة ، أكد عضو اللجنة البيطرية أن جميع الخيول المشاركة كانت محط اهتمام ورعاية طبية وفق معايير دولية بغية تمكينها من إنهاء السباق في أحسن الظروف، حيث تم إخضاعها للمراقبة خلال جميع المراحل أي قبل الانطلاق وخلال المنافسة وبعدها.