أكد السيد حميد فريدي، الكاتب العام للجمعية المغربية للقدرة والتحمل في رياضة الفروسية، أن بطولة البحرين والمغرب الدولية الأولى في القدرة والتحمل، التي سيحتضنها مطاف دار السلام بالرباط يوم سادس نونبر الجاري، تعد فرصة للفرسان المغاربة للتهيء للسباقات الدولية القادمة. وأضاف، خلال ندوة صحفية مساء اليوم الأربعاء بالمركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط، أن الهدف من احتضان المغرب لهذا الحدث الرياضي الدولي، يكمن في تمكين الفرسان المغاربة الذين يمارسون رياضة القدرة والتحمل، الحديثة العهد بالمملكة، من اكتساب المزيد من التجربة والاحتكاك بنظرائهم من مملكة البحرين التي تعد رائدة في هذا المجال. وذكر السيد فريدي، أن الجمعية المغربية للقدرة والتحمل، التي تأسست السنة الماضية، تمكنت في ظرف سنة واحدة من إعطاء دفعة قوية لهذه الرياضية التي بدأت قاعدة ممارستها بالمغرب تتسع بشكل ملفت، وذلك بفضل التشجيع الذي تلقاه من لدن الجامعة الملكية المغربية للفروسية وعلى رأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة التي تولي اهتماما بالغا وعناية موصولة بالفروسية بمختلف أنواعها. وقال في هذا الصدد، إن المغرب قطع بفضل هذا الاهتمام أشواط كبيرة في رياضات الفروسية وفي ظرف وجيز، حيث نجح في تنظيم العديد من التظاهرات سواء في فنون الفروسية التقليدية أو الترويض أو القفز على الحواجز، التي توجت الشهر الماضي بتنظيم الدوري المغربي الملكي الدولي، الذي جرى بمدن تطوان والرباط والجديدة بمشاركة فرسان من بلدان أوربية وأمريكية وعربية. وأبرز السيد فريدي أن الجمعية توخت في البداية استقطاب فرسان شباب من مختلف جهات المملكة وتشجيعهم على ممارسة رياضة القدرة والتحمل، وهو ما حدا بها السنة الماضية إلى تنظيم أول لحاق عرف مشاركة حوالي 40 فارسا وفرسا في سباقات 20 و40 كلم قبل أن يبلغ العدد وفي ظرف وجيز أزيد من 60 فارسا وعدد كبير من الخيول التي تم تأهيلها لهذا النوع الرياضي، من خلال تنظيم خمس سباقات أخرى بمراكش وأزرو ومراكش والدار البيضاء والرباط. وأشار إلى أن الدورة الأولى من بطولة البحرين والمغرب الدولية، ستتميز بمشاركة 88 فارسا من البلدين، وهو رقم قياسي، في سباقات 120 كلم، الذي سيشارك فيه 18 فارسا من البحرين وثلاثة من المغرب، و90 و60 و20 كلم. ومن جانبه أبرز الدكتور خالد أحمد محمد حسن، مدير الفريق الملكي البحريني لسباقات القدرة، أن تنظيم أول بطولة في المغرب هو تجسيد للعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين المملكتين وترسيخ لعلاقات التعاون التي تجمع بين الاتحاد الملكي البحريني للفروسية وسباقات التحمل والجامعة الملكية المغربية للفروسية. وأوضح أن هذا الحدث الرياضي الهام جاء في الوقت المناسب بالنظر إلى الطفرة التي تشهدها رياضة الفروسية بالمملكة المغربية بفضل المجهودات التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة حيث كانت البداية برياضة القفز على الحواجز ثم الترويض وبعدها جاء الدور على سباقات القدرة والتحمل التي بدأت بدورها تحظى باهتمام خاص. وأضاف أن الاتحاد الملكي البحريني وحرصا منه على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال سباقات القدرة والتحمل سينظم دورات تكوينية لفائدة الحكام والمدربين إضافة إلى العديد من المحاضرات ستهم التعريف بهذه السباقات وخصوصياتها وستساهم في إطلاع الفرسان المغاربة على أهم المستجدات في هذا المجال. وذكر السيد غالب مختار العلوي، الكاتب العام للاتحاد الملكي البحريني للفروسية وسباقات القدرة ورئيس لجنة التحكيم بالمناسبة بأن السباق الرئيسي (120 كلم)، الذي ستشارك فيه الخيول من جميع السلالات والبالغة ست سنوات فما فوق، سيتم على خمس مراحل تبلغ مسافة الأولى 32 كلم تليها 23 كلم و32 كلم و19 كلم على أن تبلغ مسافة المرحلة الأخيرة 14 كلم . وتتخلل كل مرحلة فترة لمراقبة نبضات الخيول وقوائمها تحت إشراف أطباء بيطريين من الاتحاد الدولي للفروسية. ويذكر أن رياضة القدرة والتحمل ظهرت في أوائل القرن الحالي وباتت منتشرة في أغلب بلدان العالم وتتطلب مسابقاتها أن يقطع الحصان مسافة قد تبلغ أحيانا ما بين 120 و160 كلم. ويتطلب هذا النوع الرياضي استعدادات بدنية مسبقة للحصان عن طريق التدريب التدريجي على قطع المسافات الطويلة لمدة لا تقل عن ستة أشهر من وقت المباراة يتم التمرين خلالها لمدة خمسة أيام في الأسبوع على أقل تقدير، مع العناية بنوعية التغذية المخصصة للجياد في هذه الفترة .