تميزت الدورة الرابعة للحاق القدرة والتحمل في الفروسية ، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للفروسية والجمعية المغربية لرياضة القدرة والتحمل، اليوم السبت بالمركب الملكي للفروسية والتبوريضة دار السلام بالرباط مشاركة مكثفة للفرسان المغاربة والأجانب. وتضمن برنامج هذا اللحاق ، المنظم تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، سباقات في 20 كلم، و40 كلم، و60 كلم بمشاركة أزيد من 50 فارسا وفرسا يجري تأطيرهم لمنافسات القدرة والتحمل في أفق خوض سباقات 80 و120 و160 كلم المعترف بها دوليا. وتدخل هذه المسابقة في إطار المجهودات التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للفروسية، والجمعية المغربية لرياضة القدرة والتحمل، بهدف التعريف بهذا النوع الرياضي الحديث العهد بالمغرب، والتشجيع على ممارسته على أوسع نطاق، وبمختلف جهات المملكة، وتوسيع قاعدة المنخرطين. وأشرف على متابعة وتأطير المشاركين في هذه الدورة طاقم تقني يتشكل من أطر الجامعة الملكية المغربية للفروسية والجمعية المغربية لرياضة القدرة والتحمل وعدد من الأطباء البيطريين ومحترفي رياضة القدرة والتحمل. ويذكر أن الجمعية المغربية للقدرة والتحمل كانت قد نظمت ثلاثة لحاقات، الأول بمدينة المحمدية، والثاني بمدينة الجديدة، والثالث بمدينة مراكش على التوالي في دجنبر وماي 2009 ويناير 2010، بغية تمكين فئة عريضة من الممارسين والمهتمين من الاطلاع على قوانين رياضة القدرة والتحمل، وتلقينهم المبادئ الأساسية لممارستها. وفي ختام المسابقات الثلاث، التي استغرقت أزيد من سبع ساعات، تم تسليم شهادات تأهيلية، وجوائز رمزية، لمختلف الفرسان والفارسات، الذين تمكنوا من إنهاء مسافات السباقات، التي خاضوها في أحسن الظروف. وأكد السيد حميد فريدي، الكاتب العام للجمعية المغربية لرياضة القدرة والتحمل في الفروسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم اللحاق الرابع للقدرة والتحمل بالمركب الملكي للفروسية والتبوريضة دار السلام هو التعريف بهذا النوع الرياضي والتشجيع على ممارسته على أوسع نطاق وبمختلف جهات المملكة. وأشار من جهة أخرى، إلى أن المغرب يتوفر على سلالات متميزة من الخيول المغربية والبربرية الأصيلة وعدد كبير من الفرسان وكذا مدارات طبيعية متنوعة تساهم بشكل كبير في إنجاح مثل هذه التظاهرات التي تجرى في فضاءات الضاحية. ومن جانبه أشار السيد العربي قادة ، مدير المركب الملكي للفروسية والتبوريضة دار السلام ، إلى أنه تم توفير جميع السبل الكفيلة بإنجاح لحاق القدرة والتحمل الأول من نوعه بالفضاءات المحيطة بدار السلام ، التي تتوفر على مدار طبيعي متنوع شكل محكا حقيقيا للمشاركين في هذه الدورة. وأضاف أن الهدف من احتضان المركب لهذه التظاهرة الرياضية بمدينة الرباط هو تقريب رياضة القدرة والتحمل في الفروسية لفئة عريضة من الممارسين وخاصة الذين ينتمون للمركب الملكي للفروسية دار السلام في أفق إحداث فريق خاص به. يذكر أن رياضة القدرة والتحمل ظهرت في أوائل القرن الحالي، وباتت منتشرة في أغلب بلدان العالم، وتتطلب مسابقاتها أن يقطع الحصان مسافة قد تبلغ أحيانا مابين 120 و160 كلم. ويتطلب هذا النوع الرياضي استعدادات بدنية مسبقة للحصان، عن طريق التدريب التدريجي على قطع المسافات الطويلة لمدة لا تقل عن ستة أشهر من وقت المباراة، يجري التمرين خلالها لمدة خمسة أيام في الأسبوع على أقل تقدير. كما يتطلب العناية بنوعية التغذية المخصصة للجياد في هذه الفترة، حيث يقدم لها أفضل أنواع العلف، يحوي أعلى النسب من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تعويض الأملاح المعدنية، خاصة عند الخيول التي تتعرق بشدة، كما تولى عناية كبيرة لصحة الحوافر والقوائم، لإمكانية تعرضهما للكثير من الإصابات أثناء التمرين أو المسابقات.