اقترحت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء تعزيز دعمها لمهمات المراقبة الجوية للحلف الأطلسي في أفغانستان، كبديل لرفضها مساعدة حلفائها في ليبيا، بحسب مصدر حكومي. واقر مجلس الوزراء اقتراحا بإرسال حتى 300 جندي إضافي الى أفغانستان للمشاركة في مهمات استطلاعية جوية (اواكس) ومن المفترض ان يقر مجلس النواب الاقتراح بحلول الجمعة على الأرجح. وترفض المانيا المشاركة في عمل عسكري ضد ليبيا حرصا على جنودها وعلى المدنيين الليبيين. وصرح وزير الخارجية الألماني ،غيدو فسترفيلي ،لإذاعة "اس في ار" الأربعاء "لانوافق على اي اقتراح يشمل مشاركة ألمانيا، مشاركة الجيش الألماني في العملية العسكرية في ليبيا خط احمر". الا ان برلين أعربت عن "تفهمها" لرغبة حلفائها في مواجهة نظام القذافي. وأضاف، فسترفيلي: "نريد ان نخفف من عبء حلفائنا". ولضمان الحصول على دعم المعارضة الاجتماعية الديمقراطية في البرلمان.وشدد الوزير على ان التعزيزات العسكرية في افغانستان لن تتجاوز سقف عدد الجنود الذي حدده البرلمان. واكد "سنظل ضمن سقف 5350 جندي". وبدأت الطائرات الاستطلاعية التابعة للحلف الاطلسي مهمتها في افغانستان في كانون الثاني/يناير، الا ان المانيا رفضت آنذاك المشاركة فيها تخوفا من ان تؤدي الى قيام اثنين من احزاب المعارضة الثلاثة باعادة النظر في الدعم المقدم للعمليات الجارية في افغانستان. ويعارض غالبية الرأي العام في المانيا مشاركة البلاد في العمليات القتالية في افغانستان. وقررت المانيا من جهة اخرى الثلاثاء تعليق مشاركة سفنها الحربية في عمليات الحلف في البحر المتوسط، وذلك لعدم المشاركة في فرض الحظر على الأسلحة الى ليبيا، بحسب وزارة الدفاع. واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع "لقد قرر الحلف فرض حظر على الاسلحة الى ليبيا وهو امر يترتب عليه نتائج ملموسة يمكن ان تترجم خصوصا بلجوء محتمل الى القوة والمانيا لن تشارك فيها".