أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها لن ترسل إلى البيت الأبيض قبل الأسبوع المقبل على أقل تقدير طلبَ الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال، قائد قوات الاحتلال في أفغانستان، لإرسال المزيد من إمدادات الجنود إلى أفغانستان تصل إلى 40 ألف جندي إضافي. وكشف متحدث باسم الوزارة عن أن قراراً في هذا الشأن من غير المنتظر ان يصدر قريباً. وكان الرئيس الامريكى باراك اوباما قد اجتمع بماكريستال على متن طائرته الرئاسية أثناء رحلة العودة من العاصمة الدنماركية إلى واشنطن. ويناقش فريق أوباما للأمن القومي الإستراتيجية الواجب إتباعها في أفغانستان في ضوء التدهور الأخير لقوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو فيها. وقالت مصادر في الإدارة الأمريكية إن لقاء أوباما وماكريستال يأتي كجزء من المراجعة التي يقوم بها الرئيس للإستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان التي تسببت بحسب المصادر في انقسام في صفوف فريق الأمن القومي للرئيس بين مؤيد ومعارض لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى أفغانستان. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت على قرار طلب فيه الاستماع إلى ماكريستال وإلى مسئولين آخرين، عندما يتخذ الرئيس أوباما قراره فيما يتعلق بالإستراتيجية الأمريكية فى أفغانستان. وكان السفير الروسي لدى افغانستان قد صرح مؤخرا محذرا من أن الصحوة الاسلامية تمتد شمالا من افغانستان الى آسيا الوسطى مهددة بعرقلة خطوط إمداد حلف شمال الاطلسي الممتدة عبر المنطقة السوفيتية السابقة وادت سلسلة من الاشتباكات بين القوات الروسية والمجاهدين في آسيا الوسطى خلال العام الجاري الى الحديث عن تسلل مجاهدين إسلاميين الى المنطقة المضطربة والفقيرة التي تستغلها الولاياتالمتحدة لنقل الامدادات الى قواتها التى تحتل أفغانستان. وقال زامير كابولوف سفير روسيا فى افغانستان المنتهية ولايته انه يجب على الغرب ان يركز على التصدي لمحاولات طالبان لمد نفوذها في شمال افغانستان حيث توجد حدود البلاد مع اوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان معبرا عن قلقه الشديد بشأن هذا الامر. وكابولوف دبلوماسي مخضرم عمل في السفارة السوفيتية في كابول خلال الاحتلال الروسي لافغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي. يأتى هذا التحذير ليزيد من أوجاع واشنطن التى وجدت نفسها وسط صراع سياسي وآخر عسكري يحتدم حولهما الجدل حالياً في أوساط الإدارة الامريكية وقيادة حلف شمال الاطلسى "الناتو" بشأن مجريات الوضع الراهن في افغانستان حول جدوى الاستمرار في احتلال البلاد ام اللجوء الى خيار الحوار والتفاوض السلمى مع حركة "طالبان" وذلك في ضوء الإخفاق العسكرى المتواصل للقوات الاطلسية في القتال أمام طالبان في وقت لم تحسم فيه رسمياً بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت نظمها الاحتلال هناك مؤخراً. وبينما تتباين آراء السياسيين عما إذا كان من الضروري فتح قنوات حوار جدي مع حركة طالبان أم مواصلة دعم حكومة كرزاى في كابول، ترتفع وتيرة مطالبات قادة قوات الاحتلال في افغانستان لزيادة عديد الوحدات المقاتلة في حال قررت القيادة العليا للحلف المضي قدماً في احتلال البلاد. الولاياتالمتحدةالأمريكية المعنية أولاً باحتلال أفغانستان لم تعد ترى في هذه الحرب معركة أمريكية فقط بل مهمة تعني الناتو أيضاً، هذا ما صرح به الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب مباحثات أجراها في البيت الابيض الاثنين الماضي مع اندرس فوج راسموسين أمين عام حلف الاطلسي. ورغم اتفاق الجانبين على خطورة الوضع الراهن لقوات الاحتلال في أفغانستان وضرورة وضع استراتيجية جديدة للتعامل معالقوة المتنامية لطالبان، قبل البحث فى مسالة زيادة عدد القوات إلا أن راسموسين أكد عدم اعتزام الحلف التنصل من مسئولياته، مشيراً إلى أهمية بقاء قوات الحلف في أفغانستان طالما كان ذلك ضرورياً لاتمام "العمل". غير أن القادة العسكريين البارزين وفي مقدمتهم الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وحلف الناتو في أفغانستان يؤيدون مطالب القادة الميدانيين بزيادة عدد القوات خشية خسارة الحرب أمام حركة الطالبان الي اخفقت قوات الناتو فى هزيمتها حتى الآن. بل إن الحركة نجحت فى زيادة عملياتها العسكرية كماً ونوعاً ضد قوات الاحتلال الاطلسية وخاصة فى الفترة الاخيرة. وفيما يبدو الرئيس الامريكي غير متعجل فى اتخاذ قرار بشان زيادة القوات في أفغانستان حيث يرى أن قراراً بهذا الصدد لن يتم اتخاذه قبل عدة أسابيع.. تواترت الأنباء في العاصمة الأمريكية عن قيام الجنرال ماكريستال بتقديم طلب رسمي لقيادته في واشنطن في "البنتاجون" ورئاسة الأركان المشتركة بزيادة عدد الجنود في أفغانستان بمقدار أربعين ألف جندي. المصادر السياسية والعسكرية الغربية تفيد بأن الشكوك باتت تتزايد لدى الرأي العام الأمريكي بشأن الجدوى من احتلال أفغانستان في وقت بدا فيه أن الدعم الأمريكي الرسمي للعمليات العسكرية في أفغانستان آخذا فى التراجع سيما في ظل زيادة عدد القتلى العسكريين وعدم إحراز أى تقدم على الأرض ضد طالبان. وفي الوقت الذى يكثف فيه الرئيس الأمريكي من اتصالاته قبل اتخاذ قرار بشأن إرسال أو عدم إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان فقد وعد بالتشاور مع حلفائه حول هذا الموضوع فى كل المراحل، إلا أن اوباما يتعرض لضغوط هائلة ومتناقضة من قبل الرأي العام في بلاده لحمله على اتخاذ قرار بالانسحاب من أفغانستان حيث أشار آخر استطلاع للرأي أجرته محطة "سى.ان.ان" التلفزيونية الأسبوع الجاري إلى أن 58% من الأميركيين يعارضون الحرب فيما أظهرت استطلاعات أخرى رأياً مختلفاً لكن جميعها تعكس معارضة متزايدة لنزيف أمريكي متواصل منذ ثماني سنوات في بلد ارتفعت فيه حدة المعارك وخسائر القوات الأمريكية دون جدوى وخاصة في الأشهر الأخيرة. وفي حين بدا اوباما مرتبكاً جراء طلبات قادة قواته بزيادة عديد وحداتهم العسكرية هناك، فإن حال قيادات القوات الاطلسية الاوروبية ليس بأفضل حال منه اذ تباينت رؤاهم حول ما إذا كان من المجدى زيادة عديد الوحدات ام ابقاؤها على ماهى عليه أم الشروع فى حوار سلمى مع طالبان قبل البدء فى سحب تلك القوات تدريجياً. وبالنسبة لأوباما فإن المسألة تكمن فى معرفة ما إذا كان عليه أن يرضي جنرالاته مع المجازفة بإثارة استياء الأمريكيين أم أن يقول لهم "لا" فيما جعل من المأذق الأمريكى فى افغانستان اولوية فى رئاسته، الامر الذى جعل من الخطاب السياسى فى الولاياتالمتحدة حالياً شبيها اكثر فاكثر بالخطاب الذى كان سائدا حول العراق فى بداية عهد اوباما وهو ما يجعل من القرار قضية صعبة جداً لاسيما وان الادارة الحالية منقسمة على نفسها بين خيارات مختلفة اذ يدعو البعض فيها الى التزام متزايد بالطريقة التى اتبعت فى العراق فى عهد الرئيس السابق جورج بوش بينما يدعو آخرون الى لجوء متزايد للضربات الجوية وتقليل العمليات البرية التي تكبد القوات الأميركية والاطلسية "خسائر باهظة في الارواح". ومما يضاعف من حجم البلبلة والتردد الأمريكي والاطلسي ويزيدها تعقيداً هي تلك الشكوك التي لاتزال تحيط بمصير الانتخابات الرئاسية الاخيرة في أفغانستان ومدى قدرة حكومة كابول على مواجهة طالبان وتنامي قوتها العسكرية واستعدادها لتحمل تبعات الوضع، وعليه فإن أوباما أعلن عن عزمه عقد عدة اجتماعات تشاور مع فريقه لشئون الامن القومى وقادته العسكريين وممثليه الدبلوماسيين حول مستقبل الخطط والاستراتيجية الأمريكية الراهنة فى افغانستان على خلفية تقارير القادة الميدانيين وتحذير الجنرال ماكريستال "الزاعق" من فشل الاحتلال في أفغانستان إذا لم يتوصل الامريكيون الى تسجيل تقدم ملحوظ في غضون الاثني عشر شهراً القادمة هناك وهو ما وافق عليه رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايك مولن، حيث يعتقدان بضرورة وجود ما لايقل عن سبعين الف جندى أمريكي في أفغانستان بدلاً من نحو ثلاين ألفاً يعملون حالياً على الساحة الافغانية. أما قادة الدول الاطلسية المشاركة بوحدات عسكرية في قوات الاحتلال بافغانستان وبينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا وكندا وغيرها فقد بدت مترددة بشأن إرسال المزيد من وحداتها بعد تزايد الخسائر فى صفوف جنودها هناك وان كان بعض هؤلاء القادة كالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يميلان الى دعم قرار قيادة الحلف بمد القوات الاطلسية العاملة بافغانستان بالمزيد من الجنود "ولكن ليس على المدى الطويل او الى اجل غير مسمى بسبب مواجهتهم ايضا لضغوط من قبل شعوبهم وعدد من احزاب المعارضة فى بلدانهم لحملهم على الامتتناع عن ارسال قوات اضافية على الاقل تمهيدا لسحب بقية القوات وانهاء الاحتلال". مع ذلك فإن فوج راسموسين امين عام حلف الاطلسى تعهد بالتزام الحلف ب "الحرب الافغانية"، ووعد الادارة الامريكية بمساندتها لاكمال ما وصفه بالمهمة هناك الا انه لم يتعهد صراحة بارسال المزيد من القوات. وقد وجد مبعوث الاممالمتحدة الخاص بافغانستان نفسه ملزما بابلاغ مجلس الامن الدولى بالحاجة الملحة لمزيد من الجنود الدوليين لتدريب الجيش والشرطة الحكوميين، وليس فقط الاعتماد على الولاياتالمتحدة وحدها في انجاز هذا الامر. وطالب مبعوث المم المتحدة كاي أيد الدول الاوروبية الاطلسية بتعزيز مشاركتها العسكرية في افغانستان. ورأى ايد ضرورة ادخال تحسينات على تدريب وتسليح القوات الحكومية، داعيا الى زيادة عدد الأفراد الحالى من نحو ثمانين الفا الى 140 الفا، واعرب المبعوث الدولي عن تأييده لمطالب الجنرال ماكريستال بزيادة عدد قوات الاحتلال الاطلسية هناك وأوصى بدفع الخطة طويلة الامد الخاصة بتعزيز وتثبيت قدرات الجيش والشرطة الافغانيين. في المقابل تجد حركة طالبان الافغانية نفسها وحسب بياناتها وتصريحات قادتها اكثر قوة واستعدادا لمواجهة القوات الاطلسية في وقت زادت فيه من هجماتها على تلك القوات ورفعت من مستوى عملياتها وخاصة في مجال زرع القنابل والعبوات الناسفة وتحديدا في الولاياتالشرقية والجنوبية من البلاد وعلى رأسها ولايات "قندهار" و"باكتيا" و"قندوز" و"هلمند" ووصلت بعملياتها التفجيرية الى قلب العاصمة كابول مما اوقع المزيد من الخسائر البشرية سواء في صفوف جنود قوات التحالف او العسكريين الافغان. وضاعفت طالبان وفقا لتقرير الاممالمتحدة من عدد عملياتها وهجماتها في العام الحالي عن أي وقت سابق في هذه الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. وقد اعترف مسئولون وقادة بحلف الناتو ان ثلاثة ارباع الجنود الاطلسيين الذين قتلوا في افغانستان هذا العام قد لقوا مصرعهم جراء هجمات بالقنابل وعبوات ناسفة مزروعة على الطرق ضد دورياتهم على يد مسلحي طالبان الامر الذي اصبحت معه هذه القنابل والمتفجرات والعبوات الناسفة تشكل هاجسا قويا مثيرا للقلق والخوف لدى القوات الاطلسية وحتى قوات الحكومة الافغانية حيث راى الجنرال جيم داتن مساعد قائد قوات الاطلسى في افغانستان "أن المسلحين الذين هم اقل تفوقا في المواجهات التقليدية انتقلوا مؤخرا الى تكتيك جديد لانهم ادركوا مدى فعالية القنابل اليديوية والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة اذا ان هذا التكتيك يحقق نصرا سريعا بالنسبة لهم ويمثل عملا هائلا ومثيرا للقلق بالنسبة لنا". وباتت الدول المشاركة بقوات اطلسية تقاتل طالبان منذ العام 2001 تعتبر هذا التكتيك الطالبانى بمثابة التهديد الرئيسي لجنودها المقدر عددهم بنحو مئة الف جندي على الارض الافغانية، فقد صرح جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني مؤخرا بأن ثلاثة ارباع الخسائر الاطلسية في افغانستان ناجمة عن هجمات بالقنابل او العبوات الناسفة، مشيرا الى انه فضلا عن التاثير السلبي على الرأى العام الغربي من هذه الهجمات والذي تزداد معارضته للحرب فان هذه العبوات والقنابل تعقد الى اقصى مدى سير العمليات العسكرية التقليدية لقوات الاحتلال الاطلسية. أما على صعيد الانتخابات الرئاسية الافغانية الاخيرة والتي تلقي بظلال قاتمة على واقع ومستقبل الوضع العام في البلاد وخاصة الامني منه والسياسي لجهة عدم اتضاح صورة نتائجها النهائية حتى الان فان النتيجة النهائية والرسمية لها المثيرة للجدل ستحددها فقط اللجنة الانتخابية التابعة للناتو، بعد الاطلاع على الاصوات المشكوك فيها حسب ما افاد همايون حميد زادة المتحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاى المنتهية ولايته. تصريحات همايون حميد زادة بهذا الشان جاءت ردا على ما نشرته صحف امريكية مطلع الاسبوع الماضى ومفاده ان الولاياتالمتحدة ودول حلف الاطلسي التي تحتل قواتها افغانستان ابلغت الرئيس كرزاي باعتقادها انه "سيعلن فائزا رغم الشكوك في حصول عمليات تزوير في عدة ولايات افغانية". وبحسب النتائج الاولية لهذه الانتخابات التي جرت في العشرين من اغسطس الماضي فإن كرزاى متقدم بما نسبته 54.6% من الاصوات التي اعتبرت صالحة في مقابل 27.8% من الاصوات لمنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، غير ان هذه النتيجة لاتعتبر نهائية الا بعد المصادقة عليها اثر انجاز تحقيقات لاتزال مستمرة حول حصول عمليات تزوير. وعليه فقد دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية حكومة كابول الى العمل من اجل نيل ثقة الشعب الافغاني، وشددت خلال لقائها في نيويورك مؤخرا مع وزير الخارجية الافغاني رنجين دادفار على ضرورة ان تواجه حكومة الرئيس حامد كرزاي الادعاءات بوقوع عمليات تزوير في انتخابات الرئاسة الافغانية الاخيرة. وحثت كلينتون على فتح تحقيق "ذي مصداقية" في هذه الادعاءات كي تتمتع حكومة كرزاي او اي حكومة اخرى بالشرعية والمصداقية. وإلى ان تظهر نتائج الانتخابات الرئاسية الافغانية رسميا وتعلن الادارة الامريكية على الملأ استراتيجيتها وخططها الجديدة للعمل في افغانستان يظل الوضع الامني والسياسي هناك محفوفا بالمكاره بالنسبة لحكومة كابول التي تجد نفسها بين مطرقة الخوف والقلق من الغموض الذي يكتنف الوضع الامني ومستقبله في البلاد مع تزايد قوة طالبان وتراجع الدعم الغربى الشعبى للحرب الافغانية، وسندان البحث عن أمان وحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والانسانية التي يعاني منها الشعب الافغاني وبالمخاطر بالنسبة لقوات تحالف الاطلسي، اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الان دون إحراز تقدم نوعي لصالحها في الحرب وبالتحدي بالنسبة لحركة طالبان التي تعتبر نفسها معنية بمواصلة القتال استنادا الى ما ترى فيه حقا مشروعا لها في ترحيل القوات الاجنبية عن بلادها بوصف هذه القوات في نظر الحركة وشرائح الشعب الافغاني قوات احتلال. من ناحيته أعلن فى البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيحتاج إلى عدة أسابيع لمراجعة الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان. وقد عقد أوباما الأربعاء الماضى اجتماعاً استمر لثلاث ساعات كاملة استمع خلاله لآراء كبار مساعديه بشأن الوضع في أفغانستان. وقال مسئول كبير في إدارة أوباما إنه لم تتم خلال الاجتماع مناقشة أي عدد محدد للقوات الأمريكية في أفغانستان، غير أن المحادثات تعكس انقساماً بين المقربين من الرئيس أوباما حول القضايا التي ينبغي بحثها خلال الأسابيع القادمة. من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في بيان له إن اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بحماية الولاياتالمتحدة يتطلب مراجعة مكثفة. ومن المقرر أن يجتمع أوباما مجددا بفريق الأمن القومي في إدارته الأربعاء القادم لإجراء مزيد من المشاورات حول المسألة. من جهة أخرى، دعا روبرت واتكينز نائب الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في أفغانستان إلى إنهاء هجمات العنف التي تشهدها البلاد مثل الهجوم الذى شنته الطائرات الألمانية والذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين في مقاطعةقندوز. وقد قتل قرابة ثلاثين مدنيا من بينهم نساء وأطفال كانوا يستقلون حافلة على الطريق في منطقة مايواند نتيجة القصف جوى للناتو.