في إطار مجهوداته لمواكبة مخطط الإنتقال الرقمي الذي تعرفه مختلف القطاعات الوطنية، قرر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إطلاق خدمة إلكترونية جديدة، لتمكين المؤمن لهم من تعبئة وإرسال أوراق العلاج عبر الإنترنت ابتداء من شهر يونيو المقبل، دون الحاجة إلى النماذج الورقية أو زيارة الوكالات. وتهدف الخدمة الإلكترونية الجديدة التي جاءت تمهيدا لإلغاء ورقة العلاجات الخاصة بالامراض، تسهيل التعويضات، وستشمل الاستشارات الطبية ومصاريف اقتناء الأدوية، وتندرج ضمن مشروع متكامل لرقمنة التأمين الإجباري عن المرض. وبعد تنظيم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اجتماعات مع مختلف مطوري البرمجيات لديه لدمج هذه الإجراءات الجديدة في منصاتهم، تقرر ان يتم إحداث لكل مؤمن له رمز شريطي خاص به، وأن تتم الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل المؤمن لهم وفقا للمراحل التالية: عندما يستشير المريض طبيبًا، يقوم الأخير بمسح الرمز الشريطي للمريض، ويعد الوصفة الطبية بطريقة رقمية مرتبطة برمز المريض، دون تسليمه وصفة ورقية. عند ذهاب المريض إلى الصيدلية التي يختارها، يعرض رمز الشريطي للصيدلي، الذي يقوم بمسحه لعرض الوصفة على برنامجه، ليقوم الصيدلي بعدها ببيع الأدوية للمؤمن له، وإجراء الدفع وتأكيد المعاملة. وبمجرد تأكيد عملية التسليم، يتم تسجيل العملية تلقائيًا في قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبالتالي تتم معالجة تعويض المريض دون تقطيع العلب أو لصق الملصقات، مما يعزز العلاقة المباشرة القائمة على الثقة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصيادلة. وتبعا للإجتماع الذي عقدته الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تقرر أن تدخل هذه الإجراءات الجديدة لتعويض النفقات الطبية والأدوية حيز التنفيذ ابتداءً من يونيو 2025.