اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكي )البنتاغون( ، جوف موريل، ان قائد القوات الامريكية في افغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، سيتقدم بطلب لزيادة عدد القوات الامريكية في افغانستان بنهاية هذا الاسبوع. تأتي هذه الانباء فيما تنهمك الادارة الامريكية بدراسة الاستراتيجية الامريكية المقبلة في افغانستان خلال الاسبوعين المقبلين. وتأتي هذه الدراسة بعد اعراب مزيد من اعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي عن عدم ارتياحهم عن مهمة القوات الامريكية هناك، وتزايد عدد الاصابات في صفوفها ، والشكوك التي تحيط بالانتخابات الرئاسية الافغانية، وتراجع التأييد لمهمة هذه القوات في اوساط الرأي العام الامريكي. ولن يرفع وزير الدفاع الامريكي، روبرت غيتس، هذا الطلب الى الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل انتهاء المناقشات حول المهمة الامريكية هناك حسبما اعلن موريل. كما نفى موريل الانباء التي اشارت الى شعور القادة العسكريين بخيبة امل بسبب تأخر البيت الابيض في اتخاذ القرارات والانباء التي تحدثت عن استعداد ماكريستال للاستقالة من منصبه في حال رفض الادارة طلبه. وجاءت هذه المناقشات بعد ان نشرت وسائل الاعلام الامريكية تقييما متشائما للجنرال ماكريستال للاوضاع في افغانستان اشار فيه الى تدهور الاوضاع الى كارثة ما لم يتم زيادة عدد القوات الامريكية. واعرب كل من قائد القيادة المركزية في الجيش الامريكي، الجنرال ديفيد بتريوس، ورئيس اركان الجيوش الامريكية المشتركة ، مايك مولن، عن تأدييهما لتقييم ماكريستال للاوضاع في افغانستان. واعلن بتريوس، الذي كان الى جانب مولن خلال مؤتمر عن "مكافحة التمرد" ، ان كبار المسؤولين في الادارة منخرطون حاليا في نقاشات مكثفة تتناول المرحلة التالية لمهمة القوات الامريكية بعد تزايد نشاط التمرد التي تقوض سلطة حكومة كابول في جنوب وشرق البلاد. ولا يعرف بالضبط عدد القوات التي سيطلبها ماكريستال، لكن الانباء قالت انها تتراوح ما بين 10 آلاف الى 40 الف للتصدي للنشاط المتزايد لمسلحي حركة طالبان. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد أرسلت 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان منذ ماي الماضي مضاعفة تقريبا عدد القوات الأ مريكية العاملة هناك .ومن المقرر زيادة عدد هذه القوات بنهاية العام ليبلغ 68 ألفا بنهاية العام. وكان الجنرال ماكريستال قد حذر من احتمال فشل مهمة بلاده في افغانستان ما لم زيادة عدد القوات الامريكية هناك حسبما جاء في تقرير سري رفعه ماكريستال الى وزير الدفاع ، ونشرته صحيفة «واشنطن بوست». وجاء في التقرير "إن الفشل في الإمساك بزمام المبادرة، وإبطال زخم التمرد في المستقبل القريب )الأشهر الإثني عشر المقبلة( بانتظار اكتمال الطاقة الأمنية الأفغانية يهددان نتيجة المعركة بحيث تصبح هزيمة التمرد غير ممكنة". وحذر من أن عدم توفير الموارد اللازمة يهدد بإطالة أمد الصراع ، وزيادة عدد الضحايا ، ويضاعف التكلفة المادية، ويؤدي في النهاية إلى فقدان الدعم السياسي الحيوي، وأن أيا من هذ المخاطر سيؤدي غالبا إلى فشل المهمة في أفغانستان". ويقول مراسلون إنه سيكون على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما, التمعن في تبعات تخصيص موارد أكبر للصراع الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقلص الدعم له في أوساط الأمريكيين. ويدعو الجنرال ماكريستال باستمرار إلى تنفيذ استراتيجية عسكرية تضع الأولوية لحماية الشعب الأفغاني ضد طالبان. وفي تقرير تداوله مسؤولون كبار في الولاياتالمتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، قال الجنرال إن الأفغان يعانون من أزمة ثقة , لأن الحرب ضد طالبان لم تحسن مستوى حياتهم.