لقي خمسة جنود أمريكيين مصرعهم خلال اشتباكات بين قوات الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومقاتلي حركة طالبان جنوبي أفغانستان، وهو ما يرفع بوتيرة متسارعة عدد ضحايا هذه القوات ليجعل هذا العام الأسوأ بالنسبة لها. وأعلن الجيش الأمريكي يوم الجمعة 25 شتنبر 2009لجنود قتلا على الفور في حين لقي الآخرون حتفهم بعد إصاباتهم في هجمات مختلفة. ويأتي هذا الحادث مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بحث إمكانية إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان. وقد تبنى كل من قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس وقائد هيئة الأركان المشتركة مايك مولن تقييمًا لقائد القوات الأجنبية بأفغانستان يدعو لإرسال المزيد من القوات إلى هذا البلد، في حين قال وزير الدفاع روبرت جيتس إنه لم يتخذ قرارًا بشأن الموضوع. وكان تقرير قائد القوات الأجنبية بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قد حذّر من هزيمة في أفغانستان إذا لم تتم زيادة القوات هناك خلال عام واحد. وحسب التقرير الذي وزع مختصره على كبرى الصحف الأمريكية، فإن عدم نشر تعزيزات سيطيل أمد الحرب ويفقدها الدعم السياسي ويزيد عدد ضحاياها. وتملك قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) 65 ألف جندي في أفغانستان، إضافة إلى 40 ألف جندي أمريكي في إطار عملية "الحرية الدائمة". يشار إلى أن أوباما قد أعلن أنه لن يتم إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان قبل تقييم شامل لإستراتيجيته هناك.