تحول، أول أمس الاثنين، إلى أحد الأيام الدامية الإضافية للقوات الدولية في أفغانستان، حيث سًجل مقتل سبعة جنود من الوحدات العاملة تحت لواء حلف شمالي الأطلسي، بينهم ثلاثة أميركيين قتلوا في معركة مع مسلحين جنوب البلاد.أما الثلاثة الآخرون، والذين لم تُكشف جنسياتهم حتى الساعة، فقد سقطوا في حادثين منفصلين شرقي البلاد، أودى الأول بحياة اثنين منهم بعد تعرضها لنيران معادية إثر اشتباك مسلح، في حين قضى الثالث بعد انفجار عبوة ناسفة بدورية كان في عدادها. وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" أعلن عن مقتل ثلاثة جنود من قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة للحلف، في ثلاثة هجمات منفصلة، خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية. وجاء في بيان عسكري صدر عن قيادة قوات إيساف أن عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق في جنوبيأفغانستان، انفجرت ما أسفر عن مقتل أحد الجنود العاملين ضمن القوات الدولية، تبين لاحقاً أنه جندي أميركي. و أعلنت إيساف عن مقتل جنديين، أحدهما توفي متأثراً بجراح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها من النوع شديد الانفجار، بجنوبأفغانستان، فيما توفي الثاني متأثراً بإصابته في حادث سيارة، غربي أفغانستان. وذكرت القوة الدولية لإرساء الاستقرار في أفغانستان (إيساف) أن ثلاثة أميركيين قتلوا في معارك في الجنوب ثم أعلنت عن مقتل جندي آخر لم تكشف عن هويته في انفجار قنبلة يدوية الصنع في الجنوب أيضا. وفي لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن عسكري بريطاني متخصص في تفكيك الألغام قتل في انفجار في ولاية هلمند في الجنوب. من جهتها، أعلنت باريس مقتل ضابط صف برصاص متمردين في ولاية كابيسا شمال شرق العاصمة, إصابة رائد فرنسي إصابة خطيرة عندما استهدف مسلحون قافلة مشتركة للقوات الفرنسية الأفغانية في وادي الأساي. وأكدت وزارة الدفاع الدنماركية مقتل أحد جنودها العاملين ضمن قوات الناتو، وإصابة اثنين آخرين، نتيجة انفجار استهدف دورية عسكرية بمقاطعة "هلمند" في جنوبأفغانستان. وعادة لا يعلن حلف الأطلسي عن جنسية قتلاه في أفغانستان، عملاً بالضوابط التي أقرها الناتو، والتي تقتضي أن تقوم كل دولة من أعضاء الحلف بالإعلان عن خسائرها البشرية في أفغانستان. وشهد الأحد الماضي، مقتل أربعة جنود أميركيين وجندي بريطاني، في أول خسائر تتكبدها القوات الدولية خلال العام 2010. يشار إلى أنه في العام 2009، سقط 514 جندياً من جنود قوات التحالف في أفغانستان، ليكون العام الماضي أكثر الأعوام دموية على القوات الأجنبية في أفغانستان منذ الغزو في العام 2001. ويأتي هذا في وقت بدأت فيه القوات الأميركية بنشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان في محاولة للقضاء على التمرد الذي تقوم به حركة طالبان ضد النظام في كابول، وبهدف الوصول إلى حالة من الاستقرار. يذكر أنه سيجري زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان ليصل إجمالي عددهم إلى 100 ألف جندي أميركي. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الأممالمتحدة في تقرير لها عن مقتل 28 من موظفيها المدنيين وسبعة أفراد من قوات حفظ السلام خلال آدائهم مهامهم سنة 2009 المنفرطة. وحسب الأرقام المقدمة من المنظمة الأممية التي أوردت في موقعها على الأنترنت فان 16 موظفا قتلوا في حوادث مختلفة في باكستانوأفغانستان بالإضافة إلى مقتل خمسة آخرين يعملون مع الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السنة الماضية كما لقي إثنان مصرعهما في الصومال. ومن بين القتلى مدرس فلسطيني يبلغ من العمر23 عاما كان يعمل في مدرسة تابعة للانروا في غزة ومراقب صومالي تابع لبرنامج الأغذية العالمي وباكستاني يعمل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قتل خلال اختطاف الموظف الدولي جون سوليكي مدير مكتب المفوضية في "كويتا" و"بلوشستان". وتشير المنظمة الدولية إلى أن أكثر من ثلثي الضحايا من الموظفين المحليين الذين كانوا يعملون مع المنظمات المختلفة في تقديم المساعدات الإنسانية وأن أكثر الحوادث دموية كانت تلك التي وقعت في "منزل للضيافة" في كابول حيث هاجم مسلحون المنزل وقتلوا خمسة موظفين بمن فيهم اثنان من رجال الأمن.