كابول: (وكالات)- لقي 40 شخصا على الأقل مصرعهم، وجرح 80 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج أحد المباني الحكومية في قندهار، بأفغانستان، وفقا لما أعلنه قائد الشرطة فضل أحمد.في انتظار الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات (أ ف ب) وأبلغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال، محمد زاهر عظيمي، أن الانفجار وقع أمام مبنى وكالة المخابرات الوطنية، الذي يجاور مبنى لمدرسة ثانوية ومجموعة محال تجارية. وفي وقت سابق، أكدت القوات الأميركية العاملة في أفغانستان أن أربعة جنود من عناصرها لقوا مصرعهم، في انفجار لغم أرضي جنوبيأفغانستان. وقال المتحدث باسم قوات المساعدة الأمنية التابعة لحلف شمال الأطلسي، إريك تريمبلي، إن الجنود الأربعة قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في أفغانستان. وأوضح تريمبلي "كانوا (الجنود الأربعة) يقومون بدورية في منطقة تتسم بانعدام الأمن في أفغانستان.. وسنظل فخورين بشجاعتهم وتضحياتهم لأنهم سقطوا دفاعاً عن الأفغانيين الذين يعيشون في جنوب البلاد". هذا ولم يكشف المتحدث باسم "إيساف" عن أسماء الجنود القتلى بانتظار إبلاغ ذويهم، كما تقتضي الإجراءات العسكرية. كذلك لم يكشف عن اسم المنطقة التي قتلوا فيها. وبذلك ترتفع خسائر القوات الأميركية خلال الأسبوع المنصرم إلى نحو سبعة جنود، ليزيد عدد القتلى الأميركيين منذ غزو البلاد إلى أكثر من 792 قتيلاً. وكان شهر يوليوز الماضي تحول إلى أكثر الشهور دموية للقوات الأميركية منذ غزو البلاد عام 2001، إذ شهد مقتل نحو 45 جندياً أميركياً. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت قبل أيام مقتل اثنين من جنودها في أفغانستان، وذلك بانفجار عبوة ناسفة على طريق كانا يسلكانه ضمن دورية راجلة جنوبي البلاد. وذكرت الوزارة أن الجنديين كانا ضمن قوات التحالف الدولي العاملة في أفغانستان، مضيفة أن المهام التي كانت موكلة لهما في مدينة سانجين بولاية هلمند "ليست على صلة بالإجراءات الأمنية المطبقة على هامش الانتخابات الرئاسية الأفغانية". وكانت الأيام الماضية شهدت مقتل ثلاثة من جنود الجيش الأميركي في أفغانستان، وفقاً لما أعلنه حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك في هجمات جنوبي البلاد، في حين قضى ثلاثة آخرون نحبهم جراء إصابات كانت لحقت بهم في وقت سابق، أو بحوادث غير متصلة بأعمال قتالية. وبمقتلهما، ترتفع خسائر القوات البريطانية في أفغانستان أزيد من 202 قتيلاً، خلال المواجهات الضارية التي تقودها القوات الدولية ضد عناصر حركة طالبان. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون في عملية فرز أصوات الانتخابات الرئاسية الأفغانية، أن النتائج الجزئية أظهرت فارقا هامشيا بين الرئيس الحالي للبلاد، حامد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله، وذلك بعد التصويت الذي جرى في 20 غشت الجاري. وأشار المسؤولون إلى أنه جرى فرز 10 في المائة من الأصوات، إذ حصل كرزاي على 212,927 صوتا، فيما حاز عبد الله على 202,889 صوتا. وأكد المسؤولون أن هذا هو الفرز الجزئي الوحيد الذي جرى للأصوات حتى الآن، حيث يمكن أن تتغير الفروق بين المتنافسين في حالة إن جرت عمليات فرز أخرى للأصوات. وكان أحد وزراء حكومة كرزاي ذكر أن الأخير تمكن من الفوز لولاية ثانية على سدة الرئاسة، وفقا لفرز 68 في المائة من الأصوات. ويتوقع بحسب المراقبين أن تخرج النتائج النهائية للانتخابات إلى العلن في منتصف سبتمبر المقبل، وفي حال لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على 50 في المائة من الأصوات فإنه ستكون هناك جولة أخرى من التصويت. وكان عبد الله، الذي كان وزيرا لخارجية تحت حكم كرزاي، قد اتهمه بتزوير الانتخابات لصالحه، فيما دعا ستة مرشحين آخرين للرئاسة بإجراء تحقيق حول عمليات "تزوير وتهديدات" والتي اعتبروها تثير الشبهات حول نتائج الانتخابات، دون توجيه أي اتهامات لكرزاي حول هذه المسألة. يذكر أن الأممالمتحدة كانت قالت في وقت سابق إن الانتخابات الأفغانية "جرت في جو هادئ وسلمي"، يعبر عن "رغبة الأفغان في الاستقرار والتنمية".