قال الجنرال، ستانلي مكريستال، قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن " الجهود الأميركية الأولية لاستعادة السيطرة الكاملة تدريجيا على قندهار المعقل الرئيسي لحركة طالبان جارية بالفعل".وتعتبر الحملة في قندهار ثاني كبرى المدن الأفغانية، اختبارا حاسما لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما للتغلب على حركة طالبان بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب. ويقول الجنرال مكريستال إنه يتصور عمليات تدريجية لتوفير الأمن والحكم الرشيد بدلا من هجوم عسكري واحد كبير. وأثار ذلك تساؤلات بشأن كيفية تعريف الحملة الجديدة في قندهار والبلدات المحيطة بها حيث يوجد لحلف الأطلسي بالفعل آلاف الجنود. وأضاف مكريستال للصحافيين في واشنطن في إفادة صحفية عبر الهاتف "العمل يجري بالفعل في قندهار". وأضاف أن الجهود ستكثف في الأسابيع والأشهر المقبلة. وتابع مكريستال "ما سترونه في الأشهر المقبلة -دون الخوض في كثير من التفاصيل- هو عدد من الأنشطة لتشكيل العلاقات السياسية في قندهار وما حولها." وقال مكريستال انه سيكون هناك أيضا "سلسلة من الأنشطة" لتعزيز الأمن مثل مزيد من المشاركة مع قوات الشرطة الأفغانية داخل مدينة قندهار وزيادة مستوى القوات في المناطق المحيطة بها. وأضاف "إذا سيطرت على محيط قندهار فانك تقطع شوطا طويلا للسيطرة على قندهار." ولم يذكر مكريستال موعدا محددا للعملية، لكنه أبلغ الصحافيين الأسبوع الماضي في كابول أن القوات ستكون في كامل استعدادها لعمليات قندهار أوائل الصيف. ويبدو أن عضواً في تنظيم القاعدة يعتقد أنه لعب دوراً رئيسياً في تدبير الهجوم الذي استهدف عدداً من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في قاعدة خوست بأفغانستان في دجنبر ولقي مصرعه وفقاً لما صرح به مسؤول في وكالة مكافحة الإرهاب الأميركي لCNN الأربعاء. وقال المسؤول إن المشتبه به المدعو، حسين اليمني، كان ضحية للهجوم الصاروخي الذي نفذته طائرة استطلاع دون طيار، يعتقد أنها أميركية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري في منطقة ميران شاه الباكستانية. ووصف المسؤول الاستخباراتي الأميركي اليمني بأنه "شخص خطير وماكر يرى نفسه على أنه عنصر صاعد وناجح في عالم الإرهاب". ولم يتسن لCNN الاتصال بمسؤولين باكستانيين لتأكيد مقتل اليمني، الذي يعتقد أنه في أواخر العشرينات من عمره وأوائل الثلاثينات، وله صلات وثيقة مع الجماعات المسلحة في اليمن وأفغانستانوباكستان، بحسب المسؤول. ويعتقد أن اليمني لعب دوراً رئيسياً في تدبير الهجوم الذي استهدف عملاء CIA في قاعدة خوست بأفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة منهم، ما اعتبرته الوكالة أكبر خسارة في تاريخها منذ عام 1983، إثر تفجير السفارة الأمريكية في بيروت، حيث لقي ثمانية من عناصرها مصرعهم. ولم يحدد المسؤول الجهة التي نفذت الهجوم الصاروخي المشار إليه أو كيفية تنفيذه. إلى ذلك تواصل القوات الأمريكيةوالباكستانية العمل معاً لطرد المسلحين من المناطق الحدودية عبر هجمات جوية وصاروخية إلى جانب تنفيذ عمليات اعتقال لهم. وكانت طائرتا استطلاع من دون طيار، يعتقد أنهما أميركيتان، شنتا الأربعاء الماضي، هجومين صاروخيين في منطقة القبائل بشمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر مسلحة مشتبه بها، بحسب ما أورده مسؤولون، كما جرى اعتقال ستة من قيادات طالبان خلال الشهر الماضي، حسب مسؤولين باكستانيين. وأوضح المسؤول الأميركي أن مقتل اليمني يشكل "أحدث الانتصارات في الحملة المنهجية التي تستهدف القاعدة وحلفاءها وحرمانها من قياداتها والعقول المدبرة والمخططة فيها وكذلك من عناصرها. من جهة أخرى، قال مسؤول محلي إن 32 أفغانيا على الأقل قتلوا حين انفجرت عدة اسطوانات غاز في شاحنة صغيرة بممر جبلي في شمال أفغانستان . وقال الجنرال، محمد رجب، المسؤول عن طريق كابول-سالانج السريع لرويترز إن الركاب كانوا مارين بسالانج وهو ممر جبلي خطر يربط بين شمال أفغانستان والعاصمة كابول حين بدأت اسطوانات الغاز تنفجر في الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي. وأضاف "الضحايا ومعظمهم من النساء والأطفال احترقوا حتى الموت بسبب حافلة ركاب مشؤومة للغاية قريبة من الشاحنة التي كانت تحمل اسطوانات الغاز." وتابع أن ستة آخرين على الأقل أصيبوا وأن عددا من السيارات احترقت. وليس هناك ما يشير إلى أن الإنفجارات كانت متعمدة. وفي الشهر الماضي لاقى نحو170 شخصا حتفهم وأصيب مئات بجروح عندما تعرض مسافرون أفغان في الممر الجبلي نفسه لانهيارات جليدية وعواصف ثلجية.