أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس يوم الثلاثاء 9 مارس 2010 أن السيطرة على إقليم قندهار تمثل مرحلة حاسمة في احتلال أفغانستان . وقال جيتس في كلمة له أمام قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة عمليات فرونتيناك المتقدمة الواقعة على بعد نحو 48 كيلومترا شمالي مدينة قندهار : أنتم قريبون من "مرحلة حاسمة" في الحرب تتمثل في القيام بعملية لفرض السيطرة على اقليم قندهار معقل حركة طالبان. وأضاف جيتس: لقد "مررتم كلكم برحلة شاقة للغاية" ، حيث قتل 22 جنديا وأصيب 62 آخرون في المنطقة منذ يوليو الماضي . وتابع : لقد "أتيتم إلى منطقة تسيطر عليها طالبان بالكامل. لقد ذرفتم الدماء من أجل ذلك" ، "أنتم هنا في أجواء قندهار في منطقة ستكون من جديد جزءا مهما من المرحلة الحاسمة لهذه الحملة. ستكونون مرة أخرى رِأس الحربة". ومن جانبه ، قال ستانلي مكريستال قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان : إن عملية قندهار ستكون تدريجية دون هجوم منفرد كبير مثل ذلك الذي شن الشهر الماضي على معقل طالبان في مرجه باقليم هلمند المجاور. ويرسل حلف شمال الأطلسي الآلاف من القوات الإضافية إلى قندهار على مدى الشهور القليلة المقبلة في إطار خطط لاستعادة السيطرة على قندهار والتي تمثل جزءا مهما من إستراتيجية الرئيس الأمريكي بارك أوباما لقلب موازين الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أعوام. ووصل آلاف الجنود الأمريكيين إلى المنطقة العام الماضي لتعزيز قوة قوامها نحو ثلاثة آلاف جندي كندي لكن لحقت بهم خسائر كبيرة. ويقول قادة أمريكيون إن أجزاء كبيرة من المنطقة لا تزال في قبضة مقاتلي حركة طالبان. وفشلت قوات الاحتلال في فرض سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية ، في ظل تنامي المقاومة الأفغانية بقيادة حركة طالبان ، والتي كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة خاصة في المناطق الجنوبية التي تحظى فيها طالبان بشعبية واسعة .