أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن حوالي ثلاثة آلاف من أفراد الجيش الأفغاني فروا من الخدمة منذ إنشائه في ماي .2002 وأشار المتحدث الأفغاني إلى أنه تم إنذار الجنود الفارين بضرورة العودة إلى وحداتهم وإلا فإن عليهم دفع تكاليف تدريباتهم التي تمت تحت إشراف الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وعزا المتحدث أسباب هذا الفرار إلى ضعف الرواتب وقسوة التدريبات القتالية وصلات المجندين بالمليشيات العرقية التي تسيطر على مناطق واسعة خارج العاصمة كابل. ويأتي فرار الجنود الحكوميين عقب تزايد حدة الهجمات التي يقوم بها مقاتلو حركة طالبان في مناطق عدة وسقوط العشرات من الجنود في هذه المواجهات. وتخشى الأوساط الحكومية أن يشكل هؤلاء خطرا على الحكومة في حال انضمامهم إلى طالبان في ضوء المهارات التي اكتسبوها. في غضون ذلك أعلن القائد العسكري لولاية قندهار الجنرال خان محمد اليوم مقتل خمسة جنود وجرح ثلاثة آخرين في هجوم شنته حركة طالبان بعد ظهر يوم الجمعة الماضي على حاجز حدودي بمنطقة شاراواك الواقعة على الحدود مع باكستان في ولاية قندهار. وأكد خان محمد أن خمسة من أفراد مليشيات أفغانية موالية للحكومة لقوا مصرعهم في حين قتل أربعة من عناصر حركة طالبان في حادثين منفصلين جنوبأفغانستان. وأودت العمليات المسلحة بين الجانبين بحياة 51 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أقل من أسبوعين في جنوب البلاد مما يؤكد تدهور الوضع الأمني. وقتل ما يزيد عن 450 شخصا وأكثر من 12 فردا من أفراد القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ غشت الماضي، في هجمات ألقيت مسؤوليتها على حركة طالبان.