أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا فيون، أمس الخميس، في كابول، أن القوات الفرنسية ستبقى في أفغانستان ما يتطلب من وقت لإرساء الاستقرار في هذا البلد.وقال فيون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في ختام لقاء بينهما، من المؤكد أن فرنسا ستبقى الوقت الذي يتطلبه ضمان الاستقرار في أفغانستان. وتابع ردا على سؤال حول إعلان فرنسا إرسال ثمانين مدربا عسكريا إضافيا" لقد خصصنا الوسائل اللازمة لانجاز المهمة التي أوكلت إلينا". وأضاف" إن الوسائل الإضافية التي سنرسلها هي جهود تبذل من أجل تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين دون إضافة أي تفاصيل أخرى". وأعلن وزير الدفاع ارفيه موران الجمعة أن فرنسا سترسل حوالي ثمانين مدربا عسكريا إضافيا إلى أفغانستان، في وقت تدعو الولاياتالمتحدة التي تؤمن القسم الأكبر من القوات الدولية إلى إرسال آلاف المدربين. ووصل رئيس الوزراء الفرنسي، أمس الخميس، إلى كابول في زيارة مفاجئة تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها الرئيس، حميد كرزاي، ويتفقد الجنود الفرنسيين، وفق مراسل لوكالة فرانس برس يرافقه. ولدى وصوله في وقت مبكر صباحا، ترأس فيون على مدرج مطار كابول تكريما لجندي فرنسي ينتمي إلى الكتيبة الثالثة العشرة قتل في العمليات، وفق أوساط رئيس الوزراء. وقتل الجندي انغيران ليبيرت (20 عاما) في ولاية كابيسا (شرق) في المنطقة التابعة لمسؤولية الوحدة الفرنسية في قوة ايساف الدولية التابعة للحلف الأطلسي، ما رفع إلى أربعين عدد الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في أفغانستان منذ اجتياح أفغانستان في نهاية 2001. وعند وقوع الحادث ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة بهذا العنف، معربا في الوقت نفسه عن تصميم فرنسا على مواصلة العمل في إطار ايساف. ومن المقرر أيضا أن يلتقي فيون الذي يرافقه رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية جان لوي جورجولان، قائد القوات الدولية والأميركية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال. وسيزور رئيس الوزراء بعد الظهر عدة مواقع ينتشر فيها جنود فرنسيون ومنها بصورة خاصة مواقع إعادة إعمار في خدمة الشعب الأفغاني، على ما أوضحت أوساطه دون أن تحدد هذه المواقع لأسباب أمنية. من جهة أخرى، حذر المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن عددا من أفراد قوات الناتو سيلقون حتفهم في الهجوم الذي من المقرر أن يشنه الحلف بقيادة الأفغان في أقليم هلمند غير انه قال إنه الوسيلة الوحيدة لبسط سيطرة الحكومة الأفغانية على البلاد . وكانت قيادة قوة المساعدة الأمنية الدولية(إيساف) التي تعمل بتفويض من الأممالمتحدة في أفغانستان أعلنت مسبقا عن هجومها في محاولة لتحذير الشعب الأفغاني . وقال جيمس اباتوراي للصحافيين في بروكسل "العمليات ستمثل تحديا ويتعين علينا أن نتوقع وقوع خسائر في الأرواح بين القوات الأفغانية والناتو و ايساف". وأضاف أن هدف هذه العملية هو الإشارة إلى أن بإمكان الحكومة الأفغانية أن تبسط سلطتها في أي وقت وفي أي مكان تشاء. وكان الجنرال البريطاني المكلف بقوات الحلف الأطلسي في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان أعلن في 26 يناير المنصرم عن قرب شن عملية عسكرية واسعة النطاق في هذه المنطقة ضد مسلحي طالبان.