بعد زيارة وداع الى العراق, قام الرئيس الاميركي ، جورج بوش ، بزيارة الى افغانستان ، في زيارة خاطفة ، اكد خلالها دعم بلاده للرئيس حميد كرزاي ، وحذر من ان ""المعركة ستكون طويلة"". وقال بوش في الطائرة الرئاسية ، التي كانت تقله، ""اريد الذهاب الى افغانستان لاشكر الرئيس كرزاي ، ولاقول للشعب الافغاني ان الولاياتالمتحدة تدعمهم وستواصل دعمهم"". وقال كرزاي ، لدى استقباله بوش ، في كابول، ""ان الشعب الافغاني ، وانا شخصيا ، نشعر بفخر وشرف كبيرين"" ، موضحا انه يسعى منذ ""فترة طويلة جدا"" لحمل الرئيس الاميركي على زيارة افغانستان. وحطت طائرة الرئيس الاميركي في قاعدة باغرام الجوية ، حيث استقبله قائد القوات الدولية في افغانستان ، الجنرال ديفيد ماكيرنان. والقى الرئيس كلمة امام القوات قبل التوجه الى كابول. ووصل بوش آتيا من العراق ، حيث قام بزيارة وداع للمسؤولين العراقيين قبل خمسة اسابيع من انتهاء ولايته ، وانتقال خلفه، باراك اوباما، الى البيت الابيض. وقال بوش ""يجب ان تعرف هذه الدول ان الولاياتالمتحدة كانت وستبقى الى جانبها"". ورأى ان ""مستوى الصعوبة في افغانستان مرتفع. البلد اكبر بكثير من العراق وافقر منه بكثير (..) لكن هذه المهمة اساسية"". وقال ان واشنطن وباكستان تعملان بالتنسيق بينهما لوقف الهجمات التي تستهدف افغانستان انطلاقا من الاراضي الباكستانية ، واشاد بهذه المناسبة بالرئيس الباكستاني ، آصف علي زرداري ، موضحا انه ""مصمم"" على تقديم مساعدة على هذا الصعيد. واضاف ""لقد قاله علنا ، وقاله لي في حديث خاص. نظر في عيني وقال لي +لست بحاجة لان تحدثني عن عنف المتطرفين, زوجتي قتلها متطرفون+"", مستحضرا اغتيال رئيسة الوزراء السابقة ، بنازير بوتو ، في اعتداء قبل سنة. وسجل منذ سنتين تصعيد في اعمال القتال التي يقوم بها عناصر «حركة طالبان» التي طردها ائتلاف دولي بقيادة اميركية من السلطة في نهاية عام 2001 , وذلك رغم انتشار نحو سبعين الف جندي اجنبي بينهم33 الف جندي اميركي. ويقوم بوش بزيارته في وقت يراجع البيت الابيض استراتيجيته في افغانستان على ضوء تفاقم الوضع في هذا البلد. وحذر بوش ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كرزاي ، من ان ""المعركة ستكون طويلة, المعارك العقائدية تستغرق الكثير من الوقت"". واضاف ""هل ان اياما صعبة تنتظرنا؟ بالتأكيد. لكن هل ان الظروف في افغانستان اليوم افضل مما كانت عليه عام2001 ؟ انها افضل بدون اي شك"". من جهته ، اعرب كرزاي عن امتنان بلاده للمساعدة الدولية، موضحا ان احدى مهام الائتلاف الرئيسية تقضي ب""السماح لافغانستان بالنهوض"". واضاف ""ان الشعب الافغاني لا يريد ان يكون عبئا على الاسرة الدولية الى الابد"". لكنه قال ان انسحابا للقوات الاجنبية على غرار الاتفاق الامني الموقع اخيرا بين بغداد والولاياتالمتحدة ، غير مطروح حاليا في افغانستان. وقدمت الولاياتالمتحدة ثلث المساعدات الانمائية التي تلقتها افغانستان منذ 2001 ، وقد بلغت حتى الان حوالى15 مليار دولار.