قال المبعوث الدولي السابق لأفغانستان بيتر جالبريث: إنّه يشك في الحالة العقلية للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، مشيرًا إلى احتمال تعاطيه المخدرات. وصرّح جالبريث لشبكة "إم إس إن بي سي" بأنّ كرزاي "يميل أحيانًا إلى إلقاء الخطب الطويلة القوية، ويكون عاطفيًا للغاية في بعض الأحيان ويتصرف بشكل متهوّر. وفي الحقيقة فإنّ بعض الأشخاص من داخل القصر قالوا: أنّ له عشق خاص بنوع من أشهر منتجات بلاده المربحة". وعندما طلب منه دعم ادعاءاته بالبراهين قال المبعوث الدولي السابق: "توجد تقارير بهذا الشأن، ولكن.. الحقيقة هو أنه عاطفي للغاية". وأوضح جالبريث، الأمريكي الذي أقالته الأممالمتحدة من منصبه بسبب خلاف حول الضغط على السلطات الأفغانية بسبب اتهامات التزوير: إنّ "عملية التزوير نظمها أشخاص عينهم كرزاي وكان هو المستفيد منها". واتّهم كرزاي الخميس الغربيين بأنّهم مسئولون عن تزوير آخر انتخابات محلية ورئاسية فاز فيها. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال السبت أنّ الرئيس الأفغاني انتقد مجددًا داعميه الغربيين خلال لقاء خاص مع نحو 70 برلمانيًا أفغانيًا. وقالت الصحيفة: إنّ كرزاي قال لعدد من أعضاء البرلمان الأفغاني: إن الولاياتالمتحدة تتدخل في الشؤون الأفغانية وإن طالبان يمكن أن تتحول إلى حركة مقاومة مشروعة إذا لم تتوقف الولاياتالمتحدة عن ذلك. وأكّد بعض المشاركين في اللقاء أن كرزاي ذهب إلى حدّ التهديد بالانضمام إلى طالبان إذا لم يسانده البرلمان في السيطرة على هيئة مكلفة الإشراف على العملية الانتخابية. وقال جالبريث: "ما هي مصلحته في التلميح إلى أنّه يمكن أن ينضم إلى طالبان واتهام الولاياتالمتحدة كما فعل بتنظيم عمليات التزوير في الانتخابات التي منحته ولاية ثانية".وأضاف: "هذه التصريحات تشير كذلك إلى أنه غير متوازن، ولو بشكل قليل على الأقل". وحذّر جالبريث من أن تصرفات كرزاي ستضرّ باحتمالات نجاح خطة الرئيس باراك أوباما بزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان لأنه من الواضح أن الرئيس الأفغاني "لا يمكن أن يكون شريكا يعتمد عليه". إلا أنّ وزارة الخارجية الأمريكية رفضت تصريحات غالبريث، ووصفها فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية بأنها "شائنة". لكن الولاياتالمتحدة لمحت أمس إلى احتمال إلغاء زيارة كرزاي إلى واشنطن إذا ما كرر تصريحاته "المعادية للغربيين". ومن المقرّر أن يلتقي كرزاي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 12 مايو في زيارة تقررت عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها أوباما إلى أفغانستان الشهر الماضي.