شكك مبعوث دولي سابق لأفغانستان في الحالة العقلية للرئيس الأفغاني حامد قرضاي وإلى احتمال تعاطيه المخدرات وقال بيتر غالبريث لشبكة "أم اس أن بي سي" أن قرضاي "يميل أحيانا إلى إلقاء الخطب الطويلة القوية، ويكون عاطفيا للغاية في بعض الأحيان ويتصرف بشكل متهور. وفي الحقيقة فان بعض الأشخاص من داخل القصر قالوا أن له عشق خاص بنوع من أشهر منتجات بلاده المربحة". وأوضح أيضا أن هذه المسالة تشغل الدبلوماسيين في كابول منذ فترة. وتأتي هذه التصريحات وسط خلاف متزايد بين الولاياتالمتحدة وقرضاي بعد أن اتهم الأخير واشنطن بالتدخل في الشؤون الأفغانية وقال أن الأجانب ساعدوا على تزوير انتخابات العام الماضي. ويذكر أن غالبريث، وهو أمريكي أقالته الأممالمتحدة من منصبه بسبب خلاف حول الضغط على السلطات الأفغانية بسبب اتهامات التزوير. وحسب ما أفادت صحيفة( وول ستريت جورنال) الأمريكية الاثنين فان قرضاي قال لعدد من أعضاء البرلمان الأفغاني أن الولاياتالمتحدة تتدخل في الشؤون الأفغانية وان طالبان يمكن أن تتحول إلى حركة مقاومة مشروعة إذا لم تتوقف الولاياتالمتحدة عن ذلك. وأكدت المصادر الأمريكية أن الرئيس الأفغاني ذهب إلى حد التهديد بالانضمام إلى طالبان إذا لم يسانده البرلمان في السيطرة على هيئة مكلفة الإشراف على العملية الانتخابية. وعلق المبعوث الأمريكي على هذه التصريحات المنسوبة إلى قرضاي بالقول أنها تؤكد أن الرئيس الأفغاني غير متوازن،محذرا من أن تصرفاته ستضر باحتمالات نجاح خطة الرئيس باراك اوباما بزيادة عديد القوات الأمريكية ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات غالبريث، ووصفها المتحدث باسم الخارجية بأنها شائنة. ومن المقرر أن يزور قرضاي واشنطن الشهر المقبل للقاء الرئيس باراك اوباما،لكن هناك تلميحات أمريكية بإمكانية إلغاء الزيارة على خلفية الخلاف الجاري بين الطرفين