اعترف مبعوث الأممالمتحدة في أفغانستان، كاي إيدي، بحدوث عمليات "تزوير واسعة" في انتخابات الرئاسة الأفغانية، التي جرت يوم 20 غشت الماضي، لكنه رفض إعطاء تفاصيل أو إلقاء اللوم على أي جهة لتجنب التأثير على الفرز الجاري حاليا. جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي للمبعوث الأممي والدبلوماسي النرويجي المخضرم ، للرد على اتهامات نائبه السابق، بيتر غالبريث، له بأنه أخفى أدلة على تزوير الانتخابات الرئاسية. وأكد إيدي أن ما يمكن قوله في الوقت الحالي فقط ، هو إنه حدث تزوير واسع أثناء الانتخابات، لكنه لا يستطيع تقديم دلائل على ذلك حاليا. كما أكد أن الأممالمتحدة تدعم التحقيقات الحالية في المزاعم بشأن وقوع تزوير، والتي من المتوقع أن تكتمل قريبا ، وتعلن بعدها النتيجة النهائية في غضون أيام. وأصدر إيدي بيانا قال فيه إن الاتهامات بأن "الأممالمتحدة تسترت أو أنني طلبت التستر على التلاعب، ، كاذبة تماما". وأعربت الولاياتالمتحدة عن تأييدها الجمعة لبعثة الأممالمتحدة للمعاونة (يوناما) في أفغانستان، والممثل الخاص، كاي إيدي، ودعمها لعملية الانتخابات الأفغانية باسم المجتمع الدولي. وعزلت الأممالمتحدة غالبرايث، وهو حليف وثيق للممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، يوم 30 شتنبر الماضي، بعد اتخاذه موقفا هجوميا بشأن اتهامات التلاعب في الانتخابات الأفغانية. وأعطت النتائج المبدئية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي 54.6% من الأصوات. وإذا قلل تحقيق رسمي في التلاعب حصته من الأصوات لأقل من , 50% فإنه سيواجه جولة إعادة أمام منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق، عبد الله عبد الله. واعترف كرزاي بحدوث بعض التلاعب، ولكنه يقول إن المسؤولين ووسائل الإعلام الغربيين ضخموا من حجمه.