حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان، كاي إيدي، مرشحي الرئاسة والناخبين في أفغانستان على التحلي بالصبر، ريثما يُنظر في الشكاوى المتعلقة بانتخابات الرئاسة التي جرت الأسبوع الماضي.فرز الأصوات مستمر والنتائج الرسمية ستعلن الشهر المقبل (أ ف ب) وقال إيدي للصحافيين في مقر اللجنة بالعاصمة الأفغانية كابل "ما من شك في حدوث بعض المخالفات قبل يوم الاقتراع.. أناشد المرشحين وأنصارهم والناخبين أيضا التحلي بالصبر والهدوء المطلوبين حتى تقوم لجنة شكاوى الانتخابات بعملها". وقالت لجنة الانتخابات المستقلة إن شكاوى التزوير التي قدمت لها حتى الآن ليس كافيا ليغير من النتيجة، وقالت إنها ستعلن اليوم النتائج الجزئيةَ للانتخابات. واستبق وزير المالية الأفغاني حضرت عمر زاخيلوال النتائج الجزئية بإعلانه أن الرئيس حامد كرزاي فاز في الانتخابات. وقال زاخيلوال للصحافيين خلال عشاء في كابل إن الأصوات التي حصل عليها كرزاي في شتى أنحاء البلاد بما في ذلك الشمال، يجعل النتيجة غير قابلة للطعن بدعوى التلاعب في الجنوب. ولم يحدد زاخيلوال مصدر النتائج لكنه قال إنه حصل عليها بصفته عضوا في الحكومة، وأضاف أن النتيجة استندت إلى الأرقام بعد فرز 4.5 ملايين صوت حتى الآن من أصل خمسة ملايين. ووفق الوزير حصل كرزاي على 68 في المائة تقريبا، أي أكثر من ثلاثة ملايين صوت، في حين حصل منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله على أكثر من مليون صوت. وفي وقت سابق ندد عبد الله عبد الله بعمليات "تزوير" متعددة قام بها فريق خصمه حامد كرزاي. كما تحدث في تصريحات للصحافيين عن "الغش في الصناديق" وعن "تهديدات تعرض لها منظمو الانتخابات ومراقبوها"، وعن "ممثلين حكوميين يتجاوزون ويستغلون سلطتهم لمصلحة كرزاي". أما المرشح الثالث وزير المالية سابقا أشرف غاني، فاتهم كرزاي "بالفساد" و"استغلال موارد الدولة" من أجل "ضمان فوزه". من ناحيتها قالت جماعة مراقبة أفغانية إنها سجلت وقوع مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، منها وضع أصوات وهمية لقاصرين وأصوات بالإنابة في صناديق الاقتراع. وذكرت مؤسسة "انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان" التي وزعت 7300 مراقب على نحو 60 في المائة من مراكز الاقتراع، أن الوقت لا يزال مبكرا للجزم بأن انتخابات الخميس الماضي كانت "حرة ونزيهة". كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي التي شاركت في المراقبة إن الانتخابات الأفغانية كانت نزيهة بوجه عام استنادا إلى مشاهدات المراقبين والمعايير التي تحدد معنى كلمة "نزيهة". بيد أن رئيس البعثة فيليب موريلون حرص على التأكيد أن "الانتخابات لم تكن حرة في بعض المناطق" بسبب ما وصفه بالإرهاب الذي منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل حر. من جهتها أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد أنه "يراقب بقلق التقارير التي تشير إلى مخالفات وتزوير" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. لكن الرئاسة السويدية جددت ثقتها في السلطات الأفغانية المعنية، وقالت "نحن واثقون من أن اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الشكاوى الانتخابية ولجنة الشكاوى الإعلامية ستراجع هذه المخالفات بحكمة وشفافية وسرعة ومن دون أي انحياز".