قتل أفغانيان، وجرح عدة جنود من حلف شمال الأطلسي (ناتو) عندما فجر مهاجم يقود دراجة بخارية مفخخة نفسه وسط قافلة مشتركة من الحلف والجيش الأفغاني في جنوبي أفغانستان. وقال متحدث باسم الجيش الأفغاني، إن الهجوم وقع في بلدة شاهجوي، في ولاية زابل، مشيرا إلى أن مركبة مدرعة تابعة ل«الناتو» احترقت من جراء التفجير. وقال مسؤول محلي إن التفجير أسفر عن جرح ثلاثة مدنيين أيضا. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم ، في بيان نشر في موقع الحركة على الإنترنت، وقالت إن الانفجار نفذه أحد مسلحيها ، وهو الملا بلال الذي قتل 11 جنديا أجنبيا ، ودمر مركبتين عسكريتين. وفي شمال أفغانستان، قال حاكم منطقة شار داراه ، بولاية قندوز ، عبد الوحيد عمر خايل، إن مقاتلي طالبان هاجموا قافلة عسكرية ألمانية بقذيفة صاروخية في المنطقة . وأدى الهجوم إلى نشوب قتال استمر ساعة واحدة بين قوات ألمانية وطالبان، فيما أكد متحدث باسم الجيش الألماني في الولاية أن جنديين أحدهما ألماني والآخر أفغاني أصيبا في الهجوم. وفي الوقت نفسه قتل قائد مليشيا مؤيد للحكومة، وأصيب اثنان من حراسه الشخصيين في منطقة خان آباد عندما دمرت قنبلة زرعت على جانب طريق جسر أثناء سيرهم عليه. وقال الحاكم الإقليمي، محمد عمر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القتيل يدعى سيد رحمن، وكان يقود مليشيا محلية مؤيدة للحكومة تشكلت مؤخرا لقتال طالبان التي استأنفت نشاطها في المنطقة. وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجوم. وفي تطور آخر، عثر غواصون تابعون ل«الناتو»على جثة جندي أميركي فقد بغرب أفغانستان، الأسبوع الماضي. وقالت قوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن "إيساف" التي يقودها «الناتو»، في بيان، إن فريقا من الغواصين العسكريين عثر على أحد الجنديين الأميركيين المفقودين . وكان الجنديان، وهما من جنود المظلات، قد فقدا في بادغيس، غر. وقالت «إيساف» إن عملية بحث تجريها قوات أفغانية ودولية بشكل مشترك عن الجندي المفقود المتبقي ما زالت مستمرة. وذكر الجيش الأفغاني أن غارة جوية نفذها حلف« الناتو» أسفرت عن مقتل سبعة جنود أفغانيين كانوا يشاركون في عملية البحث يوم الجمعة الماضي. وقال الحلف إنه يحقق في الحادث الذي أسفر أيضا عن إصابة خمسة جنود أميركيين و15 من أفراد الشرطة والقوات الأفغانية. وفي الشأن السياسي، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، أن الرئيس حامد كرزاي سيؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية ، يوم 19 نونبر الجاري، بعد فوزه في انتخابات وصمت بالتزوير تم فيها إبطال ربع الأصوات التي حصل عليها. وقال المتحدث ظاهر عاظمي للصحفيين في كابول، إن مسؤولين من عدة وزارات أفغانية سيحضرون هذا الاحتفال، لكنه لم يذكر ما إن كان أي موفدين أجانب سيحضرون الاحتفال أم لا. ومن المتوقع أن يعلن كرزاي حكومته الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، من دون أن يحدد أي موعد لذلك بعد.