لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون في انفجار دراجة هوائية مفخخة في بلدة بجنوبأفغانستان، أمس الثلاثاء، وفقاً لمصادر حكومية.إذ انفجرت عبوة ناسفة كانت في دراجة هوائية متوقفة في موقف للحافلات ببلدة لاشكر غاه، عاصمة إقليم هلمند، حسب ما ذكره داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلى أن سيدة وطفلاً كانا بين ضحايا الانفجار. ووقع الانفجار في الإقليم نفسه الذي شهد واحد من أكبر العمليات، التي شنها حلف شمال الأطلسي ضد مسلحي طالبان أخيراً. وأشار أحمدي إلى أن الانفجار قد يكون له علاقة بالعمليات العسكرية التي شهدها الإقليم، وتحديداً في بلدة "المرجة"، على بعد 24 كيلومتراً جنوب غربي لاشكر غاه. وأضاف أحمدي "يريد الأعداء أن يبعدوا انتباهنا عن بلدة المرجة، حيث تعرضوا للهزيمة". وفي إقليم نانغرهار في شرقي البلاد وقع انفجار آخر حيث انفجرت دراجة نارية كانت مغطاة عندما مرت بقربها دورية للشرطة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، غير أنه لم يتضح ما إذا كان الضحايا من عناصر الشرطة أم من المدنيين. وكانت القوات الدولية في أفغانستان أعلنت في وقت سابق أنها واجهت "مقاومة شديدة وغير متوقعة" في منطقة المرجة جنوبي البلاد، في الأسبوع الثاني لانطلاق عملية "مشترك"، الرامية للسيطرة على المدينة التي تعتبر واحدة من أبرز معاقل حركة طالبان المتشددة. ونقلت مراسلة CNN في أفغانستان أن عناصر الحركة ينشطون ضمن مجموعات تضم كل واحدة منها ما بين عشرة إلى 14 مقاتلاً، وهو يواجهون تقدم القوات الدولية بشراسة، مستفيدين من أبنية مدنية وأخرى محصنّة، في حين نجح عناصر مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في الإطباق على المدينة والتقدم داخلها. كذلك سبق أن حذّر قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، من إمكانية تعرض القوات الدولية المشاركة في العمليات ضد حركة طالبان لخسائر كبيرة، مع دخول المواجهات في مدينة "مرجة" والمناطق المحيطة بها بولاية "هلمند" أسبوعها الثاني. وقال بتريوس إن الخسائر قد تكون مماثلة لما فقده الجيش الأميركي بعد زيادة وحداته في العراق عام 2007، في إشارة منه إلى إمكانية وقوع أكثر من 1000 قتيل، لكنه شدد على أهمية المهمة الملقاة على عاتق القوات الدولية في ضمان عدم تحويل أفغانستان مجدداً إلى ملجأ للتنظيمات المتشددة. من جهة أخرى، وعقب مقتل العديد من المدنيين في غارة جوية وسط أفغانستان اعتذر قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) شخصيا للشعب الأفغاني. وقال الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال وفقا لبيان لإيساف في رسالة فيديو الثلاثاء: بدأت تحقيق دقيق لمنع تكرار حدوث ذلك. وأعرب ماكريستال عن أسفه العميق إزاء الخسارة الفادحة في أرواح الأبرياء، وقال" أوضحت لقواتنا أننا هنا لحماية الأفغان". ووفقا لبيانات الحكومة الأفغانية قتل في إقليم داي كندي 27 مدنيا خلال غارة جوية لأيساف، بينهم أربع نساء وطفل. وقال ماكريستال في البيان الذي ترجم إلى لغتي داري وباشتو المحليتين" تحدثت مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي واعتذرت له وللشعب الأفغاني". وأكد ماكريستال التزامه بتكثيف الجهود لاستعادة ثقة الناس، معربا في الوقت نفسه عن مواساته العميقة للضحايا وعائلاتهم. من ناحية أخرى، ذكر القصر الرئاسي أن ماكريستال توجه إلى كرزاي واعتذر عن مقتل المدنيين. وأطلع ماكريستال كرزاي على الأسباب والأخطاء الفنية التي أدت إلى الحادث. وكان وزير الخارجية الباكستاني، محمود قريشي، أعلن، الاثنين المنصرم، أن باكستان ستساعد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هجومها الذي تقوده الولاياتالمتحدةبجنوبأفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن قريشي قوله إنه من السابق لأوانه الحكم على عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان مشيرا إلى أن نتائج العملية العسكرية لقوات حلف الناتو في أفغانستان ستكون ملموسة في غضون ثلاثة أشهر. وأكد وزير الخارجية الباكستاني الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للصين أن بلاده قامت بعمليات لمكافحة الإرهاب على طول الحدود الأفغانية. وأوضح قريشي أن زيارته الحالية للصين التي ستدوم خمسة أيام تهدف إلى زيادة تعميق الصداقة الثنائية الدائمة في كل الأجواء والتعاون الاستراتيجي. ودعا إلى تعزيز التعاون مع الصين في جميع المجالات بما فيها الاقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب والدفاع والسياحة والبنوك.