ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية وحاكم ولاية بغلان، أن الشرطة قتلت عضوا في مجلس الشيوخ (ميشرانو جيرغا)، بعدما رفض التوقف بسيارته ليل الثلاثاء الأربعاء في شمال أفغانستان، مرجحة أن يكون الحادث عرضيا.رغم شراسة الحرب قوات الحلف الأطلسي تصر على البقاء (أ ف ب) وأوضح حاكم بغلان أن محمد يونس، المعروف باسم شرين آغا، والعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية، كان عائدا إلى بيته عندما وقع الحادث قرب مدينة بول اي خمري. وذكر مصدر في وزارة الداخلية في كابول لقد واصلوا السير بعدما تلقوا أمر الشرطة فأطلق الشرطيون النار. وأضاف أن السناتور وسائقه قتلا للأسف وجرح شخص ثالث. وكانت الشرطة متمركزة على هذا الطريق لنصب كمين لمقاتلين في طالبان يعتقد أنهم كانوا في مدينة قريبة. وتدهور الوضع الأمني في السنوات الأخيرة في الشمال الأفغاني، حيث امتد التمرد الذي تشنه حركة طالبان إلى المنطقة التي لم تطلها أعمال العنف بعد التدخل العسكري الدولي نهاية 2001. وقتلت عضو في مجلس الشيوخ وعشرة نواب أفغان في هجمات انتحارية أو اغتيالات في السنوات الأربع الأخيرة. وكانت قوات الأمن الأفغانية قتلت أربعة مسلحين من عناصر حركة طالبان أثناء تبادل لإطلاق النار في محافظة باكتيا بشرقي أفغانستان، وفقاً لما ذكره مسؤولون حكوميون. وقال زماراي بشيري، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية: "دخل عدد غير محدد من الإرهابيين مبنى مدنياً في مدينة غارديز.. وبعد أن بدأوا بإطلاق النار، ردت قوات الأمن عليهم بالمثل". وأوضح بشيري أن اثنين من المسلحين قتلا عندما انفجرت أحزمتهما الناسفة إثر إطلاق النار عليهما من قبل عنصر القوات الأمنية، في حين قتل الآخران أثناء تبادل إطلاق النيران. وأكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن خمسة من عناصر طالبان كلفوا بمهمة انتحارية، غير أنه لم يوضح تفاصيل هذه العملية. وكان ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب حوالي 40 آخرين في انفجار خارج منزل نائب سابق للرئيس الأفغاني بالقرب من العاصمة الأفغانية، كابول، الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون. وقال المسؤولون إن الهجوم استهدف منزل نائب الرئيس أحمد ضياء مسعود، حسب ما ذكره الرئيس الأفغاني حميد كرزاي للصحافيين. وقال مساعد لمسعود إن أحد حراسه الشخصيين قتل في الانفجار بالإضافة إلى أحد مساعديه. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على إعلان الرئيس الأفغاني المنتخب، حميد كرزاي، حكومته الجديدة، التي ضمت 11 وزيراً سابقاً.، من بينهم وزيرا الدفاع والداخلية. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، الذي يقوم حاليا بزيارة مفاجئة لكابول التزام الحلف بالبقاء في أفغانستان رغم الثمن الذي يدفعه. وأوضح راسموسن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس حميد قرضاي "لا شك أن المجتمع الدولي سيبقى إلى جانبكم ليحميكم ويساعدكم على إعادة إعمار بلادكم حتى تكونوا مستعدين للتكفل به بمفردكم والحؤول دون عودة الإرهاب". وأضاف راسموسن "نعلم أن ثمن رحيل سابق لأوانه سيكون أغلى من الانتشار" لفترة أطول. ويجري الأمين العام للحلف الأطلسي زيارة مفاجئة إلى أفغانستان حيث يلتقي قائد القوات العسكرية الدولية الجنرال ستانلي ماكريستال.