قال متحدث باسم الجيش التركي إن طائرة هليكوبتر تقل جنودا أتراكا تحطمت في منطقة تقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة الأفغانية كابول، أمس الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة جنديين.مكان وقوع المروحية (أ ف ب) وقال الميجر إسماعيل ميريج وهو متحدث باسم الوحدة التركية في قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن الحادث لم يسفر عن سقوط قتلى. ووصفت القوة الدولية الطائرة بأنها طائرة هليكوبتر تابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية. وقالت قوة المعاونة الأمنية في بيان "تحطمت هليكوبتر تابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية اليوم في إقليم وردك. تشير التقارير المبدئية إلى عدم سقوط قتلى وجرى نقل كل أعضاء القوة، الذين كانوا على متن الطائرة إلى منشات علاجية مجاورة تابعة للقوة." وأضاف البيان "ليست هناك مؤشرات على أن نشاطا معاديا سبب الحادث. يجري التحقيق في الحادث." وفي وقت سابق كان شهيد الله شهيد المتحدث باسم حاكم إقليم ميدان وردك قال إن جنديا تركيا واحدا قتل وأن ثلاثة أصيبوا عندما اصطدمت الطائرة بجبل. من جهة أخرى، رحبت الولاياتالمتحدة ترحيبا حذرا بحوار بدأته الحكومة الأفغانية مع الحزب الإسلامي المعارض بزعامة قلب الدين حكمتيار، لكنها ذكرت أن على أي جماعة مسلحة في أفغانستان الالتزام بشروط بينها إنهاء الصلات بتنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، إن بلاده تدعم اهتمام الحكومة الأفغانية بمد يدها لعناصر الجماعات المتمردة، لكنه دعا هذه العناصر إلى "إنهاء دعم المتمردين والعيش وفق ما يمليه الدستور الأفغاني، والتخلي عن العنف وألا تكون لها أي صلات بالقاعدة أو منظمات إرهابية أخرى". والتقى في كابول ممثلون عن الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي الذي قدم خطة سلام من 15 نقطة أهمها انسحاب القوات الأجنبية خلال ستة أشهر بدءا من يوليوز المقبل، وبقاء الحكومة الحالية ستة أشهر فقط تحضر خلالها لانتخابات تجرى العام المقبل. وقالت كابول إنها تدرس خطة السلام ووصف أحد مندوبيها المحادثات بالمشجعة جدا، وتحدث عن مرونة وبراغماتية أبداها الحزب الإسلامي الذي قال إنها المرة الأولى التي يوفد فيها مبعوثون لإجراء محادثات مع الحكومة. وحكمتيار الذي يتزعم الحزب الإسلامي قائد عسكري قاتل السوفيات، وتقلد رئاسة الوزراء بعد خروجهم، وهو مطلوب أميركيا منذ العام 2003 بتهمة الإرهاب. ورغم أن المحادثات أولية فإن مجرد الإعلان عنها رسميا في كابول خطوة كبيرة وغير مسبوقة. وقال المتحدث باسم الحزب الإسلامي إن وفد هذا التنظيم قد يلتقي مسؤولين أميركيين، لكن السفارة الأميركية في كابول أكدت عدم وجود خطط أميركيةً في هذا الاتجاه. ويشاطر الحزب الإسلامي طالبان بعض أهدافها، لكنه يقود تمردا مستقلا يتركز في الشرق وجيوب في الشمال. وعين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عنصرا سابقا بالحزب الإسلامي في منصب وزير الاقتصاد في حكومته الجديدة. وقال مسؤولون أفغان إن عشرات من عناصر الحزب قاتلوا مع القوات الحكومية ضد طالبان قبل أسبوعين. ومن شأن اتفاق سلام بين الحكومة والحزب الإسلامي السماح لآلاف من جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتفرغ لقتال حركة طالبان التي تحاول كابول أيضا فتح حوار معها ومع تنظيم رئيسي آخر يضم أتباع جلال الدين حقاني ويقاتل في الجنوب الشرقي. وأكد رئيس البعثة الأممية سابقا في أفغانستان كاي آيدي الأسبوع الماضي أنه التقى مندوبين عن طالبان العام الماضي، لكن المحادثات انتهت في الأسابيع الأخيرة بعد اعتقال باكستان الرجل الثاني في الحركة عبد الغني برادر. وقال مسؤول أفغاني رفض كشف اسمه إن كابول تعتقد أن باكستان أوقفت برادر لتضمن عدم دخوله في محادثات مع الحكومة الأفغانية بمنأى عنها. وتأمل واشنطن أن يُسهم انفتاح كرزاي على المسلحين -بالتزامن مع عمليات عسكرية حاسمة أطلقت هذا العام- في دفع المسلحين إلى إلقاء السلاح، وإن كان قادة عسكريون أميركيون يرون ضرورة أن يتحقق أولا تقدم عسكري في الميدان يسبق المحادثات.