عبر المسؤولون العسكريون في حلف شمال الاطلسي عن ارتياحهم في اليوم الثاني من الهجوم على مرجه ، احد معاقل حركة طالبان في جنوبافغانستان ، اذ يبدو ان مقاتلي «طالبان» لا يبدون سوى مقاومة قليلة مستخدمين الالغام وعمليات القنص. ولم تتجاوز خسائر القوات الدولية الجنديين، احدهما بريطاني والثاني اميركي. اما الجيش الافغاني، الذي يشارك في العملية ، فقال ان عشرين من عناصر طالبان قتلوا. ويشن العملية 15 الف جندي ، معظمهم من الاميركيين، يليهم البريطانيون تحت راية القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان «ايساف» التابعة للحلف الاطلسي. وكان حلف شمال الاطلسي اعلن مقتل خمسة عسكريين، بينهم ثلاثة اميركيين في الجنوب الافغاني، لكنه لم يوضح ما اذا كان البريطاني والآخرون قتلوا في اطار العملية الجارية. وبعد24 ساعة من بدء العملية ، قال الجنرال غوردن ميسنجر، الناطق باسم الجيش البريطاني في لندن، ان المسؤولين العسكريين في الحلف والجنرالات البريطانيون ، «مرت««»»»جرت مواجهات متفرقة (...) لكن طالبان لم يتمكنوا من تنظيم مقاومة متماسكة», مشيرا الى «مقتل عدد قليل من المتمردين». وفي محيط مرجه، رأى الجنرال الاميركي ، لاري نيكولسون، ان الساعات ال24 الاولى للهجوم «جيدة», حسبما نقل مصور لوكالة فرانس برس. واضاف «تعرضنا لاطلاق نار من قناصة»»، بينما قامت آليات نزع الالغام «بتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة», موضحا ان ذلك يبطىء من تقدم رجاله. وقالت كابول والقوات الدولية ، ان الهجوم هو مرحلة اولى من عملية واسعة تهدف الى بسط سلطة الحكومة على ولاية هلمند، احد المعاقل الرئيسية لحركة طالبان و«خزان» الافيون الذي يشكل مصدر مهما لتمويل طالبان. وهي اكبر عملية للقوات الدولية منذ اعلان الرئيس الاميركي، في دجنبر الماضي، ارسال ثلاثين الف جندي اميركي اضافي خلال العام الجاري ، من اجل قلب مسار الحرب في افغانستان ، حيث يتصاعد التمرد الذي تشنه حركة طالبان. ويصف مسؤولون عسكريون العملية بانها اكبر هجوم تشنه القوات الدولية منذ بداية الحرب في نهاية2001 , بعد طرد طالبان من السلطة.». لكن «طالبان» تسخر من العملية الدائرة في منطقة صغيرة جدا . وقال الناطق باسم حركة طالبان، يوسف احمدي ، «قتلنا ستة جنود اجانب في اولى الاشتباكات». وبدأت العملية بعيد منتصف ليل الجمعة السبت الماضية ، بانزال عناصر من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وجنود افغان بواسطة60 مروحية في بلدة مرجه, في حين تقدم القسم الاخر من الجنود من المنطقة المحاذية التي سيطروا عليها قبل ايام. وكان المتحدث باسم حركة طالبان ، احمدي ، توعد مؤخرا بمقاومة شرسة تعتمد على التكتيكات الاعتيادية للحركة باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع ، و عبوات مزروعة على حافة الطريق ، ونصب كمائن. ومنذ مطلع2010 , قتل69 جنديا اجنبيا. وشهدت2009 سقوط اكبر عدد من القتلى بين الجنود الاجانب خلال اعوام الحرب الثمانية, اذ بلغ عددهم520 قتيلا.