أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي يأمل أن يقرر الحلفاء في الحلف الأطلسي إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، في حال قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما تعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.(أ ف ب) وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل، خلال مؤتمر صحفي من الواضح انه في حال قرر الرئيس أوباما إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، سيكون هناك تفاهم مع حلفائنا كي يرسلوا هم أيضا قوات إضافية. وأشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، كان الحلفاء في الحلف الأطلسي يرسلون قوات إضافية بعد كل مرة ترسل فيها تعزيزات أميركية إلى أفغانستان. وينتشر حوالي 68 ألف جندي أميركي في أفغانستان إلى جانب 42 ألف جندي من جنسيات أخرى. وقال أوباما في حديث مع الصحافة إنه سيعلن في وقت وشيك قراره حول الإستراتيجية الجديدة في هذا البلد، بعدما اختتم مشاورات مكثفة استغرقت ثلاثة أشهر حول هذا الملف. وأعلن أوباما انه سيبحث مع شركاء بلاده في واجباتهم، نظرا إلى رفضهم مزيدا من المساهمة في أفغانستان. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأميركيين سوف يدعمون قراره المتعلق باستراتجيتة الخاصة بأفغانستان ووجود قوات أميركية في هذا البلد. وأوضح أوباما في تصريح للصحافة على هامش لقائه برئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ في البيت الأبيض " بعد مضي 8 سنوات لم يكن لدينا في بعضها موارد أو استراتيجية لإنجاز هذه المهمة... إني أرغب في إنهائها" مضيفا"سوف أعلن للشعب الأميركي كيفية المضي قدما في وقت قريب". وأفادت وسائل إعلام أن أوباما سوف يناقش قراره ويقدم شرحا منطقيا لاستراتيجيته حول أفغانستان في خطاب يوجهه إلى الأمة في1 دجنبر المقبل. وقال أوباما " لدي ثقة كبيرة بأن الشعب الأميركي عندما يستمع إلى ما نعتزم القيام به بشكل واضح ومنطقي والكيفية التي ننوي فيها تحقيق أهدافنا سوف يدعمنا" مضيفا "من مصلحة أميركا والعالم عدم السماح للقاعدة وحلفائها الإرهابيين العمل بفعالية في ملاذات آمنة في أفغانستان". ويأتي حديث الرئيس أوباما بعد أن طالب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلى ماكريستال الرئيس الأميركي بنشر40 ألف جندي بالإضافة إلى 60 ألفا الموجودين هناك الآن. من جهة أخرى، يدرس مسؤولون عسكريون في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بداية دجنبر المقبل التعزيزات التي يرسلها أعضاء الحلف الأوروبيون إلى أفغانستان وذلك بعد الاطلاع على قرار الولاياتالمتحدة في هذا الشأن . و قال دبلوماسي في الحلف إن ممثلي دول الحلف في مقره العام في مونس جنوببلجيكا سيلتقون في 7 دجنبر لمناقشة المساهمات التي تستطيع دولهم تقديمها. وأضاف "يمكننا توقع مبادرات مهمة لا سيما حيال تعزيز بعثة تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين التي يتولاها الحلف الأطلسي من دون تحديد أرقام". وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تحدث عن زيادة قدرها 5000 الاف جندي أوروبي تساهم بلاده ب 500 منهم. وقررت ألمانيا وسلوفاكيا وحدهما أخيرا إرسال نحو 300 جندي إضافي. وطلب قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال من واشنطن إرسال ما يصل إلى 40 ألف جندي إضافي لدعم الاستراتيجية الجديدة لمكافحة التمرد التي يوصي بها. و سيعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما قراره بشأن الاستراتيجية المستقبلية في أفغانستان، خلال أيام بعد أشهر من المناقشات حسبما أكده المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي. ودعت الولاياتالمتحدة حلفاءها في الناتو إلى إرسال المزيد من قواتها إلى أفغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جوف موريل إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوقع من دول الناتو تعزيز وجودها في أفغانستان في ظل اعتزام الولاياتالمتحدة رفع عدد جنودها العاملين هناك.