قال السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسين خلال لقائه يوم الخميس (12-11) برئيس الوزراء البريطاني غوردن براون "إن الحلف يعتقد أن هناك حاجة الى مزيد من القوات في أفغانستان"، وذلك رغم اعتراضات مسؤولين أمريكيين كبار. وتأتي تصريحات راسموسين عقب الكشف عن برقيتين سريتين أرسلهما القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان والسفير الأمريكي الحالي في كابول كارل ايكنبري وحث فيها الرئيس باراك أوباما على عدم ارسال قوات اضافية الى افغانستان حتى تعالج الحكومة الأفغانية الفساد المتفشي في البلاد. ولم يتخذ أوباما بعد قرارا بشأن خطة صاغها الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الدولية في أفغانستان لزيادة عدد القوات هناك بعشرات الالاف. من جانبها تعهدت بريطانيا بزيادة عدد القوات في أفغانستان بواقع 500 جندي، لكن هذا الأمر يعتمد على توفير دول التحالف مزيدا من الموارد وعلى تشكيل الرئيس حامد كرازاي للحكومة الجديدة. ووفقا لمسؤولين أمريكيين فان تكاليف الإنفاق على ألف جندي أمريكي في أفغانستان تبلغ مليار دولار سنويا، فيما تبلغ ميزانية الانفاق في قطاع الدفاع للعام المالي المقبل 120 مليارا لتمويل عمليات الجيش الأمريكي في العراق وفي أفغانستان.