في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي أوبفي الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي أوباما يستعد لتوجيه خطاب إلى العالم من العاصمة براغ للحد من الأسلحة النووية، تفاجئ كوريا الشمالية الجميع باطلاقها صاروخا تقول إنه يحمل قمرا اصطناعيا، في حين اعتبر عدد من الدول المجاورة لها أنه صاروخ بعيد المدى يمكنه حمل رؤوس نووية. وهو الأمر الذي دفع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الأمر، في ظل احتفال حلف الناتو بمرور ستين عاما على تأسيسه وسط مطالب بصياغة مفهوم إستراتيجي جديد لعمله يتناسب وطبيعة التحديات الحالية والمستقبلية. وهكذا عرفت الذكرى الستين تعيين الوزراء الدنمركي أندرس فوغ راسموسين أمينا عاما للحلف، خلفا ل ياب دي هوب شيفر بعد تخلي تركيا عن اعتراضها على تعيين هذا الأخير. جاءت احتفالات مدينتي ستراسبورغ الفرنسية و بادن بادن الألمانية في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة و التي لم تمنع المتظاهرين في الجانب الفرنسي من تعكير جو الاحتفالات رغم الجاذبية والابتسامة للزوج أوباما وميشيل التي تأسر قلوب الأوروبيين العالم. توصل قادة الحلف إلى اتفاق بالإجماع على تعيين رئيس الوزراء الدنمركي أندرس فوغ راسموسين أمينا عاما للحلف، خلفا ل ياب دي هوب شيفر، وذلك بعد أن تخلت تركيا عن معارضتها لتعيين راسموسين. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أسقطت معارضتها بعد "ضمانات" من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يكون أحد نواب راسموسين تركياً، وأن القادة الأتراك سيكونون في قيادة الحلف. وسيتولى راسموسين المنصب حين يتنحى دي هوب شيفر من منصبه في نهاية يوليو المقبل. ويعتزم راسموسين الاستقالة من منصبه كرئيس لوزراء الدانمارك مطلع الأسبوع المقبل، للتفرغ لمهام منصبه الجديد، وفقا لما أعلنه مصدر حكومي في كوبنهاغن يوم السبت. أعلن البيت الأبيض يوم السبت 4 أبريل إثر ختام قمة حلف شمال الأطلسي في ستراسبورغ أن أعضاء الحلف ابدوا استعدادهم لنشر خمسة ألاف جندي إضافي في أفغانستان. وقال المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، روبرت غيبس للصحافيين إن هؤلاء الجنود ال5000 بينهم 3000 جندي سينتشرون في فترة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في غشت المقبل في أفغانستان. وبين هؤلاء الجنود 900 بريطاني و600 ألماني و600 اسباني. كما سُيرسل إلى أفغانستان ما بين 1400 و2000 جندي لتشكيل 70 فريقا لتدريب الجيش الأفغاني يتراوح عدد أفراد كل فريق ما بين 20 إلى 40 مدربا. وقد أشاد الرئيس الأمريكي في ختام القمة باستعداد الحلف لإرسال جنود إضافيين إلى أفغانستان مرحبا ب"تصميم" فرنسا وألمانيا على دعم هذا البلد». وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة "أرحب بما أبداه حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي من دعم قوي وبالإجماع لإستراتيجيتنا الجديدة" في أفغانستان. وأشاد الرئيس الأمريكي بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الفرنسية انجيلا ميركل. وقال إن "التعهدات التي برهنا عنها في أفغانستان دليل على التصميم الذي يتعاملان به مع تحديات حلف شمال الأطلسي". طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حلفاء بلاده في أوروبا تعزيز جهودهم العسكرية، ودعا يوم الجمعة الى العمل على أن تكون أوروبا أكثر قوة. وقال عقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ستراسبورج: «نريد حلفاء أقوياء، نرغب في امتلاك أوروبا لقدرات دفاعية أقوى.. إننا لا نتطلع لأن نكون رعاة أوروبا .. إننا نتطلع لأن نكون شركاء أوروبا". وأشاد اوباما بدور الناتو الذي وصفه بأنه أنجح تحالف في التاريخ الحديث" ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحلف بات يمثل دعامة السياسة الخارجية الأمريكية. ومضى اوباما في الإثناء على فرنسا وساركوزي لمساهمتهما في جهود إرساء الاستقرار في أفغانستان. وقال في هذا السياق: «لقد كانت فرنسا بالفعل حليفا شجاعا في ما يتعلق بأفغانستان». كما أشاد اوباما بقرار ساركوزي بإعادة بلاده إلى هياكل القيادة العسكرية لحلف الناتو، واصفا فرنسا ب "أقدم حليف وأول حليف". وهكذا تعود فرنسا رسميا كعضو كامل بالناتو بعد 43 عاما من انسحاب شارل ديغول من القيادة العسكرية للحلف. وفي الوقت الذي أكد فيه ساركوزي مجددا موقفه بأن فرنسا لن تعيد نشر المزيد من القوات المقاتلة إلى أفغانستان، قال إن باريس "مستعدة لبذل المزيد في ما يتعلق بتدريب الشرطة الأفغانية وقوات الدرك ومساعدة الاقتصاد". وسترسل فرنسا 1500 من قوات الدرك الفرنسية إلى أفغانستان كجزء من بعثة شرطة أوروبية. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أوباما قوله إن على أوروبا ألا تتوقع من الولاياتالمتحدة تحمل عبء خوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها، مشيرا إلى أن " هذه مشكلة مشتركة وتتطلب جهدا مشتركا". بعد أيام من الكشف عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، دعا اوباما الدول الأوروبية إلى المشاركة بشكل أكبر في البلد المضطرب. وقال اوباما إن الإستراتيجية "لها عنصر عسكري وعلى أوروبا ألا تتوقع أن تتحمل الولاياتالمتحدة هذا العبء لوحدها".