أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لدى استعراضها الثلاثاء 6 أبريل للعقيدة النووية الأمريكيةالجديدة أن هذه العقيدة" تمثل خطوة مهمة في تغيير قواتنا النووية ومواقفنا في المجال النووي. نحن نعيد التفكير في أولوياتنا بهدف الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية وظاهرة الإرهاب النووي ". من جانبه أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الوثيقة الجديدة تتركز على المهمات الخمس المتمثلة في الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية والإرهاب النووي، والحد من دور الأسلحة النووية في الاستراتيجية الأمريكية للأمن القومي ، والحفاظ على الردع النووي والاستقرار مع الاحتفاظ بقدرات نووية أقل ، وتعزيز الردع على المستوى الإقليمي والتأكيد على التزامات الولاياتالمتحدة أمام حلفائها وشركائها، وكذلك الاحتفاظ بقدرات نووية فعالة وآمنة. وقال غيتس إن كاتبي العقيدة الجديدة توصلوا إلى الاستنتاج بأن "الردع النووي المستقر يمكن الحفاظ عليه بعد تقليص الحاملات النووية الأمريكية بنسبة 50% من المستوى الذي تنص عليه معاهدة "ستارت – 1" السابقة " . وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستحتفظ ب " الثلاثي النووي" الذي يتمثل في القاتلات والصواريخ البالستية العابرة للقارات وصواريخ " ترايدنت – 2 " البالستية التي تطلق من الغواصات. وأكد غيتس أن الولاياتالمتحدة ستقوم بتطوير قدراتها غير النووية بما فيها المنظومات الإقليمية للدفاع الصاروخي وذلك بهدف تعزيز إمكانيات الولاياتالمتحدة في الحد من دور الأسلحة النووية في الاستراتيجية الأمريكية العامة في مجال الأمن. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن جميع الخيارات مطروحة لحل قضيتي إيران وكوريا الشمالية. وأشار غيتس إلى أن إيران وكوريا الشمالية يجب أن تعتبرا العقيدة النووية الأمريكيةالجديدة بمثابة دعوة " للالتزام بالقواعد " . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن عشية إعلان العقيدة النووية الجديدة أن الاستراتيجية الجديدة ستمنع القوات الأمريكية من الرد نوويا إذا ما تعرضت الولاياتالمتحدة لهجوم باستخدام أسلحة جرثومية أو كيماوية أو تقليدية، مضيفا أنها ستحظر استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية التي تلتزم بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باستثناء الدول التي خرقت معاهدة حظر الانتشار النووي مثل إيران وكوريا الشمالية. من جهة أخرى جاء في بيان أصدره الرئيس الأمريكي الثلاثاء بشأن الإعلان عن العقيدة النووية الأمريكيةالجديدة أن " العقيدة النووية للولايات المتحدة التي أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية تعلن أن الخطر الرئيسي للولايات المتحدة والأمن العالمي لا يتمثل من الآن في مواجهات القوى النووية وإنما في الإرهاب النووي من قبل متطرفين وانتشار الأسلحة النووية في عدد أكبر من الدول " . وتنص العقيدة النووية الأمريكية على أن واشنطن لن تقوم بصنع رؤوس نووية جديدة وستمتنع عن إجراء تجارب نووية. وأشار أوباما في بيانه الصادر الثلاثاء إلى أن الإدارة الأمريكية ستصر على وجوب قيام الكونغرس الأمريكي بالمصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تأمل في مواصلة الحوار مع روسيا بشأن الدرع الصاروخية. وقالت كلينتون "إننا ننتظر بفارغ الصبر المصادقة على معاهدة " ستارت " الجديدة واجراء محادثات جديدة حول مواصلة الحد من الأسلحة. كما سنعمل على إعداد موقف مشترك بشأن الدرع الصاروخية " . وأبدت الوزيرة الأمريكية تفهمها بشأن قلق موسكو من قضية الدرع الصاروخية ، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة قد عرضت على روسيا إمكانيات التعاون في هذا المجال أكثر من مرة.